أطاعاه، فوقف قبالتهما يفصل بينه وبينهما السرير الذي ترك فوقه المسدس بالقرب من يده اليمنى. ثم بدأ يمزق الملاءة. أحس أن الصوت عال على نحو غير طبيعي. وخيل له أن ما يمزقه هو الهواء أو نسيج البيت نفسه. بعدما انتهى، قال للمرأة: «تعالي واستلقي على السرير.»
نظرت إلى زوجها وكأنما تطلب إذنه فمنحها إيماءة سريعة. «افعلي ما يقول يا عزيزتي.»
وجدت صعوبة في الصعود إلى السرير فاضطر ثيو إلى حملها. كان جسدها خفيفا للغاية فارتفعت يده التي وضعها تحت فخذها لأعلى بسرعة جدا وكادت تنقلب عن السرير وتسقط أرضا. خلع حذاءها وربط كاحليها أحدهما بالآخر بقوة، ثم كبل يديها خلف ظهرها.
قال: «هل أنت بخير؟»
أومأت برأسها إيماءة خفيفة. كان السرير ضيقا فتساءل إذا كان سيتسع لزوجها أيضا، لكن الزوج استشف ما يدور بذهنه فبادره بسرعة قائلا: «لا تفصلنا. لا تأخذني إلى الغرفة الأخرى. لا ترديني.»
قال ثيو بنفاد صبر: «لن أرديك. فالمسدس ليس ملقما حتى.» صار من المأمون أن تنكشف كذبته الآن. فقد أدى المسدس الغرض منه.
قال بدماثة: «استلق بجوارها.»
كان يوجد متسع له لكنه بالكاد كان كافيا. أوثق يدي الرجل خلف ظهره وربط كاحليه، ثم بقطعة أخيرة من النسيج القطني ربط ساق كل منهما بساق الآخر. كانا مستلقيين على جانبهما الأيمن متلاصقين.
كان يعرف أن يديهما لم تكونا مرتاحتين وهما مكبلتان خلف ظهريهما، لكنه لم يجرؤ على تكبيلها أمامهما فحينها قد يتمكن الرجل من فك قيده بأسنانه.
قال: «أين مفاتيح المرأب والسيارة؟»
Unknown page