206

A Righteous Response to the Vile Criminal

الرد القويم على المجرم الأثيم

Publisher

الرئاسة العامة لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤٠٣ هـ

Publisher Location

الرياض - المملكة العربية السعودية

Genres

وروى الطبراني أيضا من حديث العرباض بن سارية ﵁ عن النبي ﷺ نحوه، قال الهيثمي ورجاله ثقات، وعن واثلة بن الأسقع ﵁ عن النبي ﷺ نحوه أيضا رواه الطبراني في الكبير من طريقين. قال الهيثمي وفيهما المغيرة بن زياد وفيه خلاف وبقية رجال أحد الطريقين رجال الصحيح. وعن أبي الدرداء ﵁ عن النبي ﷺ نحوه أيضا رواه البزار والطبراني قال الهيثمي وفيه سليمان بن عقبة وقد وثقه جماعة وفيه خلاف لا يضر وبقية رجاله ثقات. وإذا علم ما لحديث ابن حوالة من الشواهد الحسنة فمن الخطأ إلحاقه بالموضوعات كما قد توهم ذلك المؤلف تقليدًا لأبي رية. وأما لحديث الآخر «الشام صفوة الله من بلاده يجتبي إليها صفوته من عباده فمن خرج من الشام إلى غيره فبسخطه ومن دخلها من غيرها فبرحمته» فهو حديث ضعيف رواه الطبراني من حديث أبي أمامة ﵁ مرفوعا قال الهيثمي وفيه عفير بن معدان وهو ضعيف. وأما ما رواه البيهقي في الدلائل عن أبي هريرة ﵁ مرفوعا «الخلافة بالمدينة والملك بالشام» فهو حديث يشهد له الواقع وهو من أعلام النبوة فإن النبي ﷺ قال «خلافة النبوة ثلاثون سنة ثم يؤتي الله الملك من يشاء» رواه الإِمام أحمد وأبو داود والترمذي والنسائي وابن حبان في صحيحه والحاكم في مستدركه من حديث سفينة ﵁، وفي رواية الترمذي «الخلافة في أمتي ثلاثون سنة ثم ملك بعد ذلك» قال الترمذي حديث حسن، وفي رواية ابن حبان «الخلافة ثلاثون سنة وسائرهم ملوك» وروى يعقوب بن سفيان من حديث أبي بكرة ﵁ عن النبي ﷺ نحوه، ورواه الإِمام أحمد وأبو داود الطيالسي بإِسناد حسن وفيه قصة لأبي بكرة ﵁ مع معاوية ﵁ وقد ذكرتها في كتابي «إتحاف الجماعة، بما جاء في الفتن والملاحم وأشراط الساعة» في «باب ما جاء في خلافة النبوة» فلتراجع هناك. وقد كان الخلفاء الراشدون في المدينة وهم أبو بكر وعمر وعثمان ﵃، وأما علي ﵁ وهو رابع الخلفاء الراشدين فقد بويع له بالمدينة ثم سار

1 / 205