192

A Glimpse of the Eloquence in Surah Yusuf in the Quran

غرر البيان من سورة يوسف ﵇ في القرآن

Publisher

دار الفاروق للنشر والتوزيع

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤٣١ هـ - ٢٠١٠ م

Publisher Location

عمان

Genres

لأولاده لمَّا أخبروه أنَّ ابنه سرق صواع الملك وأُخِذَ بذنبه، ﴿قَالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنْفُسُكُمْ أَمْرًا فَصَبْرٌ جَمِيلٌ عَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَنِي بِهِمْ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ (٨٣)﴾. ومن العِباراتِ ﴿رَاوَدْتُهُ عَنْ نَفْسِهِ﴾ وقد جاءت على لِسَانِ امرأة العزيز في سِياق اعترافها، فأمام نسوة المدينة ﴿قَالَتْ فَذَلِكُنَّ الَّذِي لُمْتُنَّنِي فِيهِ وَلَقَدْ رَاوَدْتُهُ عَنْ نَفْسِهِ فَاسْتَعْصَمَ ... (٣٢)﴾ وأمام الملك نطقت بالعبارة نفسها، ﴿أَنَا رَاوَدْتُهُ عَنْ نَفْسِهِ وَإِنَّهُ ... لَمِنَ الصَّادِقِينَ (٥١)﴾. ومن العِباراتِ ﴿حَاشَ لِلَّهِ﴾ وهي من قول النِّسوة لمَّا خرج عليهنَّ يُوسُفُ بأمر امرأة العزيز: ﴿وَقُلْنَ حَاشَ لِلَّهِ مَا هَذَا بَشَرًا ... (٣١)﴾ وقد نطقْنَ بها مرَّة أخرى في إثبات براءة يُوسُفَ ﴿قُلْنَ حَاشَ لِلَّهِ مَا عَلِمْنَا عَلَيْهِ مِنْ سُوءٍ ... (٥١)﴾. ومن العِباراتِ قولُ يُوسُفَ - ﵇ - ﴿مَعَاذَ اللَّهِ﴾، فلمَّا راودته امرأة العزيز ودعته إلى نفسها: ﴿قَالَ مَعَاذَ اللَّهِ إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ (٢٣)﴾ ولمَّا طلب الإخوةُ منه أن يأْخُذَ أحدَهم بذَنْبِ أخيهم الَّذي اتُّهم بالسَّرقة: ﴿قَالَ مَعَاذَ اللَّهِ أَنْ نَأْخُذَ إِلَّا مَنْ وَجَدْنَا مَتَاعَنَا عِنْدَهُ إِنَّا إِذًا لَظَالِمُونَ (٧٩)﴾. ومن العبارات قَسَمُ الإخوة: ﴿تَاللَّهِ﴾ فلمَّا اتّهمهم المؤذِّن بسرقة صواع الملك، ﴿قَالُوا تَاللَّهِ لَقَدْ عَلِمْتُمْ مَا جِئْنَا لِنُفْسِدَ فِي الْأَرْضِ وَمَا كُنَّا سَارِقِينَ (٧٣)﴾ ولمَّا نقلوا لأبيهم يَعقُوب نبأ سرقة ابنه، وأنّهم شهدوا عليه بما علموا، وابيضّت عيناه من الحزن لأجل ذلك ﴿قَالُوا تَاللَّهِ تَفْتَأُ تَذْكُرُ يُوسُفَ حَتَّى تَكُونَ حَرَضًا أَوْ تَكُونَ مِنَ الْهَالِكِينَ (٨٥)﴾ ولمّا عرَّفهم يُوسُفُ بنفسه ﴿قَالُوا تَاللَّهِ لَقَدْ آثَرَكَ اللَّهُ عَلَيْنَا وَإِنْ كُنَّا لَخَاطِئِينَ (٩١)﴾.

1 / 198