١٢ - الديلمي (١): أخبرنا والدي أخبرنا أبو طاهر محمد بن محمود بن الفضل الغزنوي حدثنا علي بن يوسف بن أحمد حدثنا إبراهيم بن محمد بن خلف ببخارى أخبرنا أبو محمد الحارثي حدثنا إسماعيل بن بشر حدثنا حماد بن قريش حدثنا سليمان بن عمرو عن جويبر عن الضحاك عن ابن عباس قال: قال رسول الله ﷺ: (أول شيء كتبه الله ﷿ في اللوح المحفوظ: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ إنه مَن استسلم لقضائي ورضي بحكمي وصبر على بلائي بعثتُه يوم القيامة مع الصدِّيقين) (٢).
هذا الإسناد ظلمات؛ سليمان بن عمرو هو أبو داود النخعي يضع الحديث (٣)، وجويبر متروك (٤)، والضحاك لم يسمع من ابن عباس (٥)، وإسماعيل بن بشر قال الدارقطني: مجهول (٦).
_________
(١) مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج ١/ ١ ص ٤)].
(٢) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (١/ ٢١٢) رقم ٨٢، والألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة (١١/ ١/ ٧١٤) رقم ٥٤٢٩.
(٣) انظر ترجمته في ميزان الاعتدال (٢/ ٢١٦) رقم ٣٤٩٥، ولسان الميزان (٤/ ١٦٣ - ١٦٦) رقم ٣٦٣٣.
(٤) انظر ترجمته في تهذيب الكمال (٥/ ١٦٧ - ١٧١) رقم ٩٨٥، وميزان الاعتدال (١/ ٤٢٧) رقم ١٥٩٣.
(٥) انظر الجرح والتعديل (٤/ ٤٥٨) رقم ٢٠٢٤، وسؤالات البرقاني ص ٣٨ رقم ٢٣٦.
(٦) لسان الميزان (٢/ ١١٠) رقم ١١٤٣.
وفي الإسناد علة أخرى وهو أبو محمد عبد الله بن محمد بن يعقوب الحارثي البخاري، وهو متّهم بالوضع؛ انظر تاريخ بغداد (١١/ ٣٤٩ - ٣٥٠) رقم ٥٢١٥، وميزان الاعتدال (٢/ ٤٩٦) رقم ٤٥٧١.
١٣ - أبو الشيخ في (العظمة) (١): ذكر جدي عن عبد الله بن عبد الوهاب حدثنا عقبة بن مُكْرَم حدثنا نصر بن باب عن محمد بن إسحاق عن سعيد بن العلاء القرشي عن عبد الملك بن عبد الله الفهري عن أبي بكر بن عبد الله بن أبي الجهم قال: ⦗٤٩⦘ كان العباس بن أنس بن عامر السلمي شريكًا لعبد الله بن عبد المطلب أبي رسولِ الله ﷺ، قال: فخرج حتى أتى رسول الله ﷺ، فقال: (يا عباس إن الذي أنزل عليَّ الوحي أرسلني إلى الناس كافة بلسان عربي مبين مِن فوق سبعٍ شداد إلى سبعٍ غلاظ يتنزّل الأمر بينهنّ إلى كل مخلوق بما قضى عليهم مِن زيادة أو نقصان). فقال العباس: وكيف خلق الله سبعًا شدادًا وسبعًا غلاظًا ولمَ خلقهنّ؟ فقال رسول الله ﷺ: (خلق اللهُ السماء الدنيا فجعلها سقفًا محفوظًا وجعل فيها حرسًا شديدًا وشهبًا، ساكنها من الملائكة أولي أجنحة مثنى وثلاث ورباع في صورة البقر مثل عدد النجوم، شرابهم النور والتسبيح لا يفترون من التهليل والتكبير، وأما السماء الثانية فساكنها عدد القطْر في صورة العقبان لا يسأمون ولا يفترون ولا ينامون، منها ينشقّ السحاب حتى يخرج مِن تحت الخافقين فينتشر في جوِّ السماء، معه ملائكة يصرفونه حيث أُمروا به، أصواتهم التسبيح وتسبيحهم تخويف. وأما السماء الثالثة فساكنها عدد الرمل في صور الناس، ملائكة ينفخون في البروج كنفخ الريح يجأرون إلى الله تعالى الليل والنهار كأنما يرون ما يوعدون. وأما السماء الرابعة فإنه يدخلها كل ليلة حتى يخرج إلى عدْن ساكنها عدد ألوان الشجر صافّون مناكبهم معًا في صورة الحور العين مِن بين راكع وساجد تبرق وجوههم بسبحات ما بين السموات السبع والأرض السابعة. وأما السماء الخامسة فإن عددها يضعف على سائر الخلق في صورة النسور، منهم الكرام البررة والعلماء السفرة، إذا كبّروا اهتزّ العرش من مخافتهم وصعق الملائكة، يملأ جناحُ أحدهم ما بين السماء والأرض. وأما السماء السادسة فحزبُ الله الغالب وجنده الأعظم، لو أَمَر أحدَهم (٢) أن يقلع السموات والأرض بأحد جناحيه اقتلعهنّ، في صورة الخيل المسومة. وأما السماء السابعة ففيها الملائكة المقربون الذين يرفعون ⦗٥٠⦘ الأعمال في بطون الصحف ويخفضون (٣) الميزان، فوقها حملة العرش الكروبيون، كلُّ مفصل من أحدهم أربعون سنة، فتبارك الله رب العالمين) (٤). نصر بن باب قال البخاري: يرمونه بالكذب (٥)، وقال محمود بن غيلان: ضرب أحمدُ وابنُ معين وأبو خيثمة على حديثه وأسقطوه (٦). _________ (١) (٣/ ١٠٥٥ - ١٠٥٧) رقم ٥٧٢. (٢) هكذا ضبطها في الأصل و(د)، وفي (م): (لو أمر اللهُ أحدَهم). (٣) في (ف) و(م) والتنزيه: (ويحفظون). (٤) ذكره المصنف في (الحبائك في أخبار الملائك) ص ١٥١ - ١٥٢ رقم ٥٦٥، وابن عراق في تنزيه الشريعة (١/ ٢١٢) رقم ٨٣. (٥) التاريخ الكبير (٨/ ١٠٦) رقم ٢٣٥٧. (٦) لسان الميزان (٨/ ٢٥٨) رقم ٨١٠٩.
١٣ - أبو الشيخ في (العظمة) (١): ذكر جدي عن عبد الله بن عبد الوهاب حدثنا عقبة بن مُكْرَم حدثنا نصر بن باب عن محمد بن إسحاق عن سعيد بن العلاء القرشي عن عبد الملك بن عبد الله الفهري عن أبي بكر بن عبد الله بن أبي الجهم قال: ⦗٤٩⦘ كان العباس بن أنس بن عامر السلمي شريكًا لعبد الله بن عبد المطلب أبي رسولِ الله ﷺ، قال: فخرج حتى أتى رسول الله ﷺ، فقال: (يا عباس إن الذي أنزل عليَّ الوحي أرسلني إلى الناس كافة بلسان عربي مبين مِن فوق سبعٍ شداد إلى سبعٍ غلاظ يتنزّل الأمر بينهنّ إلى كل مخلوق بما قضى عليهم مِن زيادة أو نقصان). فقال العباس: وكيف خلق الله سبعًا شدادًا وسبعًا غلاظًا ولمَ خلقهنّ؟ فقال رسول الله ﷺ: (خلق اللهُ السماء الدنيا فجعلها سقفًا محفوظًا وجعل فيها حرسًا شديدًا وشهبًا، ساكنها من الملائكة أولي أجنحة مثنى وثلاث ورباع في صورة البقر مثل عدد النجوم، شرابهم النور والتسبيح لا يفترون من التهليل والتكبير، وأما السماء الثانية فساكنها عدد القطْر في صورة العقبان لا يسأمون ولا يفترون ولا ينامون، منها ينشقّ السحاب حتى يخرج مِن تحت الخافقين فينتشر في جوِّ السماء، معه ملائكة يصرفونه حيث أُمروا به، أصواتهم التسبيح وتسبيحهم تخويف. وأما السماء الثالثة فساكنها عدد الرمل في صور الناس، ملائكة ينفخون في البروج كنفخ الريح يجأرون إلى الله تعالى الليل والنهار كأنما يرون ما يوعدون. وأما السماء الرابعة فإنه يدخلها كل ليلة حتى يخرج إلى عدْن ساكنها عدد ألوان الشجر صافّون مناكبهم معًا في صورة الحور العين مِن بين راكع وساجد تبرق وجوههم بسبحات ما بين السموات السبع والأرض السابعة. وأما السماء الخامسة فإن عددها يضعف على سائر الخلق في صورة النسور، منهم الكرام البررة والعلماء السفرة، إذا كبّروا اهتزّ العرش من مخافتهم وصعق الملائكة، يملأ جناحُ أحدهم ما بين السماء والأرض. وأما السماء السادسة فحزبُ الله الغالب وجنده الأعظم، لو أَمَر أحدَهم (٢) أن يقلع السموات والأرض بأحد جناحيه اقتلعهنّ، في صورة الخيل المسومة. وأما السماء السابعة ففيها الملائكة المقربون الذين يرفعون ⦗٥٠⦘ الأعمال في بطون الصحف ويخفضون (٣) الميزان، فوقها حملة العرش الكروبيون، كلُّ مفصل من أحدهم أربعون سنة، فتبارك الله رب العالمين) (٤). نصر بن باب قال البخاري: يرمونه بالكذب (٥)، وقال محمود بن غيلان: ضرب أحمدُ وابنُ معين وأبو خيثمة على حديثه وأسقطوه (٦). _________ (١) (٣/ ١٠٥٥ - ١٠٥٧) رقم ٥٧٢. (٢) هكذا ضبطها في الأصل و(د)، وفي (م): (لو أمر اللهُ أحدَهم). (٣) في (ف) و(م) والتنزيه: (ويحفظون). (٤) ذكره المصنف في (الحبائك في أخبار الملائك) ص ١٥١ - ١٥٢ رقم ٥٦٥، وابن عراق في تنزيه الشريعة (١/ ٢١٢) رقم ٨٣. (٥) التاريخ الكبير (٨/ ١٠٦) رقم ٢٣٥٧. (٦) لسان الميزان (٨/ ٢٥٨) رقم ٨١٠٩.
1 / 48