١١ - أبو الشيخ في (العظمة) (١): حدثنا عبد الله بن عبد الملك الطويل ومحمد بن أحمد بن عمرو قالا: حدثنا عبد الله بن عبد الوهاب الخراساني حدثنا عبد الله بن مصعب عن حبيب بن أبي حبيب عن أبي عصمة نوح بن أبي مريم عن مقاتل بن حيان عن الضحاك عن ابن عباس قال: قال رسول الله ﷺ: (لمّا أراد الله ﷿ أن يخلق الماء
⦗٤٧⦘
خلق من النور ياقوتة خضراء غلظها كغلظ سبع سموات وسبع أرضين (وما فيهنّ) (٢) وما بينهنّ ثم دعاها (٣)، فلمّا أن سمعت كلام الله تعالى ذابت الياقوتة فرَقًا حتى صارت ماءً، فهو مرتعدٌ (٤) مِن مخافة الله إلى يوم القيامة، وكذلك إذا نظرتَ إليه راكدًا أو جاريًا يرتعد، وكذلك يرتعد في الآبار مِن مخافة الله إلى يوم القيامة. ثم خلق الريحَ فوضع الماء على متن الريح. ثم خلق العرشَ فوضع العرش على الماء، فذلك قوله تعالى: ﴿وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ﴾ (٥). فلا ندري كم لبث عرش الربّ على الماء. ثم كان خلق العرش قبل الكرسي بألفي عام، فخلَقه وله ألف لسان يسبِّح اللهَ تعالى بكل لسان ألفَ لون من التسبيح والتحميد، فكتب في قبالة عرشه: إني أنا الله لا إله إلا أنا وحدي لا شريك لي، ومحمد عبدي ورسولي، فمن آمن برسلي وصدّق بوعدي أدخلته الجنة. ثم خلق الكرسي، فالكرسي أعظم مِن سبع سموات وسبع أرضين، وإنّ العرش أعظم من الكرسي كالكرسي مِن كل شيء، وإنّ الكرسي مِن تحت العرش كمربض عنز في جميع سبع سموات وسبع أرضين مِن تحت العرش كحلقة صغيرة مِن حِلَق الدرع في أرض فيحاء) (٦).
أبو عصمة نوح بن أبي مريم أحد المشهورين بالوضع (٧)، وحبيب بن أبي حبيب كذاب يضع الحديث (٨).
_________
(١) (٢/ ٥٤٦ - ٥٤٧) رقم ١٩٢.
(٢) ما بين قوسين غير موجود في (ف) و(م) والتنزيه، وفي (د) مضروب عليه، وهو مثبت في الأصل وكتاب العظمة.
(٣) في تنزيه الشريعة: (دحاها).
(٤) في تنزيه الشريعة: (يرتعد).
(٥) سورة هود: الآية (٧).
(٦) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (١/ ٢١١ - ٢١٢) رقم ٨١.
(٧) انظر ترجمته في تهذيب الكمال (٣٠/ ٥٦ - ٦١) ٦٤٩٥، وميزان الاعتدال (٤/ ٢٧٩ - ٢٨٠) رقم ٩١٤٣.
(٨) يشير إلى الخرططي؛ انظر ترجمته في ميزان الاعتدال (١/ ٤٥١ - ٤٥٢) رقم ١٦٩٣، ولسان الميزان ٢/ ٥٤٦ - ٥٤٧) رقم ٢١١٤.
1 / 46