أعزم على من قتل هذا إلا جاءني، فجاءه ابن عونٍ، فقال: وما على رجلٍ أن يقول: أنا قتلته؟ .
٩٨ - قال شميرٌ: إنّ رجلًا خطب امرأة وتحته أخرى، فقالوا: لا نزوّجك حتى تطلّق، فقال: اشهدوا أني قد طلقت ثلاثًا، فزوّجوه، فأقام على امرأته، فادعى القوم الطلاق، فقال: أما تعلمون أنّه كانت تحتي فلانةٌ بنت فلانٍ فطلّقتها؟ قالوا: بلى. وكانت تحتي فلانةٌ بنت فلانٍ فطلّقتها؟ قالوا: بلى. وكانت تحتي فلانةٌ فطلّقتها؟ قالوا: بلى. قال: فقد طلّقت ثلاثًا. فبلغ إلى عثمان، فجعلها نيّته.
٩٩ - قال علي بن عاصم: دخلت على أبي حنيفة وعنده حجام يأخذ من شعره، فقال للحجام: تتبع مواضع البياض، قال الحجام: لا ترد، قال: ولم؟ قال: لأنّه يكثر. قال: فتتّبع مواضع السواد لعله يكثر.
١٠٠ - دخل أبو حنيفة على المنصور، وكان أبو العباس الطوسي سيىء الرأي في أبي حنيفة، فقال الطوسي: اليوم أقتله. فقال: يا أبا حنيفة! إن أمير المؤمنين يأمرني بقتل رجل لا أدري ما هو؟ فقال أبو حنيفة: أمير المؤمنين يأمر بالحق أو بالباطل؟ قال: بالحق. قال: أنفذ الحق حيث كان.
١٠١ - قال محمد بن جعفر الإمامي: كان أبو حنيفة يتّهم
1 / 72