(فما أن يطاق إذا ما جددت ... وهزلك كالشهد للطاعم)
(فدى لك من كل ما يتّقيه ... أبو أحمد وأبو القاسم)
قال: فقام، ومضى إليه.
٩١ - قال عثمان بن سعيد الرزاي: حدّثني الثقة من أصحابنا، قال: لمّا مات بشرٌ المريسي لم يشهد جنازته من أهل العلم والسنّة أحدٌ إلا عبيد الشّونيزي، فلمّا رجع من الجنازة لاموه، فقال: أنظروني حتى أخبركم، ما شهدت جنازةً رجوت فيها من الأجر ما رجوت في شهود جنازته، إنّني لما قمت في الصف، قلت: اللهمّ ﴿عبدك هذا كان لا يؤمن برؤيتك في الآخرة؛ اللهمّ﴾ فاحجبه عن النظر إلى وجهك يوم ينظر إليك المؤمنون؛ اللهم ﴿عبدك هذا كان لا يؤمن بعذاب القبر، اللهمّ﴾ فعذبه اليوم في قبره عذابًا لم تعذبه أحدًا من العالمين؛ اللهمّ ﴿عبدك هذا كان ينكر الميزان، اللهمّ﴾ فخفف ميزانه يوم القيامة؛ اللهمّ ﴿عبدك هذا كان ينكر الشفاعة؛ اللهمّ﴾ فلا تشفع فيه أحدًا من خلقك يوم القيامة؛ قال: فسكتوا عنه وضحكوا.
٩٢ - دخل أبو حازم المسجد، فوسوس له الشيطان أنّك قد أحدثت بعد وضوئك؛ فقال: أو بلغ هذا من نصحك؟ !
1 / 70