============================================================
بعض القطع المشتركة في كتابه والفقرات الواردة عن الشيعة في "الزينة" ، فقد ذهب حسين الهمداني إلى أن القمي الأشعري "قد أخذ عن أبي حاتم أحمد بن حمدان الرازي"(1) . وهذه مفارقة تاريخية سنعود إليها عند بحث مصادر الزينة .
والشخصية الثانية هي أبو حاتم الرازي المعتزلي، الذي تذكر المصادر المعتزلية أنه كان من جيل تلاميذ القاضي عبد الجبار. وقد أشكل على محقق كتاب "فضل الاعتزال"، فعرف بأبي حاتم الرازي الإسماعيلي. والحال أنه متأخر بما يقرب من أربعين سنة، لأن أبا حيان التوحيدي ذكر أنه رآه وهو يقرأ على أبي الحسن العامري رسالته "إنقاذ البشر من الجبر والقدر" في الري سنة 359(2) .
لقب "الرازي" إذأ هو اللقب الأول والأشهر الذي حمله أبو حاتم. ولعله اكتسب هذا اللقب لولادته في الري، ونشأته فيها، وبقائه هناك، حتى ارتحل إلى بغداد، وهو في مقتبل العمر، كما سنرى فيما سيأتي .
و فيما يتعلق باللقب الآخر "الورسناني"، فقد ذكر ابن النديم "أبا حاتم" في موضعين، الأول سماه فيه الورسناني فقال: "أول من قدم من بني القداح إلى الري وأذربيجان وطبرستان رجل حلاج القطن، ثم مات، فخلفه ابنه، ثم مات الابن فخلفه رجل يعرف بغياث، ثم مات، فخلفه ابنه ورجل يعرف بالمحروم، ثم مات، فخلفه أبو حاتم الورسناني، وكان ثنويا، ثم صار دهريا، ثم تزندق وحصل على الشك"(3). ومن الواضح أن ابن النديم ينقل عن نص بالغ العداوة للإسماعيليين.
ولا نريد أن نعنى بهذه التهم هنا . غير أن إشارته التالية بعد صفحتين إلى "أبي حاتم الرازي" وكتابه "الزينة" جعلق بعض الباحثين يتصورون أن هناك شخصيتين هما أبو حاتم الورسناني، وأبو حاتم الرازي. وهذه النسبة إلى "ورسنان"، وهي كما يقول ياقوت الحموي، من قرى سمرقند(4) .
أما اللقب الثالث "الكشي"، فقد ورد في مصدرين آخرين، لكنه ورد مصحفا (1) مقدمة الزينة ص 27.
(2) التوحيدي : الإمتاع والمؤانسة 222/1.
(3) ابن النديم : الفهرست ص 234.
(4) ياقوت : معجم البلدان 371/5.
পৃষ্ঠা ১০