ইউটুবিয়া: খুব সংক্ষিপ্ত পরিচিতি
اليوتوبية: مقدمة قصيرة جدا
জনগুলি
وفي الوقت نفسه، يمكن إيجاد بوذية أكثر تقليدية في الجنات البوذية اليابانية، التي تضم مدنا غاية في التعقيد. ويقوم قاسم من البوذية اليابانية، مثل قاسم من البوذية الهندية والصينية، على ترقب ميروكو أو مايتريا؛ بوذا المستقبلي الذي سيأتي في زمن معين بالمستقبل ليحيي البوذية من جديد.
ثمة قصة شهيرة، بعنوان «قصة قاطع البامبو»، تعود إلى نهاية القرن التاسع أو بداية القرن العاشر، وفيها يأتي زائر من القمر ويكافئ أحد البشر على مساعدته له، وهي تعتبر يوتوبيا يابانية مبكرة. إلا أن أشهر اليوتوبيات اليابانية المبكرة هي أعمال تأثرت ب «أرض أزهار الخوخ»، التي جرت ملاءمتها قليلا لتتناسب مع اليابان. على سبيل المثال، في «قصة أوراشيما تارو»، ينقذ ابن صياد سمك سلحفاة من الأولاد الآخرين ويكافأ برحلة إلى عالم شبيه بالفردوس. وبعد عودته، يكتشف أنه غاب لوقت طويل للغاية وليس لبضعة أيام، وتلك سمة معتادة في مثل تلك القصص بأغلب الثقافات.
ثمة أساطير يابانية تقليدية ذات محتوى يوتوبي، وعلى الأقل بضع قصص يابانية قديمة احتوت على بعض المحتوى اليوتوبي، وكلتاهما مستمدتان من مصادر صينية ولكن جرى تعديلها باليابان. لكن أغلب اليوتوبيات اليابانية جرى نشرها بعد الاتصال بأوروبا والولايات المتحدة الأمريكية، ولم يظهر الأدب الياباني اليوتوبي سريعا. وفي القرن السابع عشر، كان هناك عمل قصير لإيهارا سايكاكو (1642-1693) اسمه «حياة رجل عاشق» (1682) يصور في أغلبه مجموعة من الرجال يعيشون من أجل المتعة فقط، لكن ينتهي بهم الحال وهم يبحثون عن «جزيرة نيوجو»، وهي جزيرة منعزلة تقطنها النساء القويات فقط. في القرن الثامن عشر، كانت هناك فانتازيات شتى عن السفر والرحلات، بما فيها واحدة على الأقل تقوم على رواية «رحلات جاليفر» لسويفت. وضمن أندو شويكي (1701-1758) جزءا في عمله «شيزن شينايدو» (1775) يوتوبيا بسيطة، وطبيعية، وذات اكتفاء ذاتي.
في نهاية القرن التاسع عشر، وبفعل تأثير الروايات الشهيرة لجول فيرن (1828-1905) وبعده إتش جي ويلز، بدأ أدب الخيال العلمي الياباني يتطور؛ في البداية في صورة روايات سياسية تتنبأ بالمستقبل، ثم في صورة روايات مستقبلية تكنولوجية. كانت في البداية يوتوبية في المقام الأول، ثم تحولت إلى ديستوبية مثل أي مكان آخر، مع الهجوم، في بعض الحالات، على الغرب بوصفه قمة الديستوبيا. وحديثا، تصور القصص المصورة اليابانية المسماة «المانجا» مستقبلا ديستوبيا أو، في حالات أكثر ندرة، مستقبلا يوتوبيا إيجابيا. (4) الإسلام
تاريخيا، للإسلام تقليد يوتوبي محدود، لكنه يضم يوتوبيتين أساسيتين: الجنة، والمجتمع المسلم المبكر بالمدينة المنورة؛ ففترة السلام بالمدينة المنورة قبل العودة إلى مكة وضرورة القتال من أجل الدفاع عن الدين تمثل العصر الذهبي للإسلام. وفي الواقع، يذهب بعض الباحثين المسلمين، مثل محمود محمد طه (1909-1985)، السياسي وعالم الدين السوداني، إلى أنه ينبغي قراءة القرآن باعتباره يعكس حقبتين مختلفتين تماما، حقبة المدينة المنورة وحقبة مكة، مع اعتبار الآيات التي نزلت في المدينة هي الأكثر أهمية. وفي حين أن هذه بالتأكيد هي وجهة نظر الأقلية؛ فإن حقبة المدينة، قبل الحروب والانقسامات التي خلفت طائفتي السنة والشيعة الرئيسيتين إلى جانب عدد من الفرق الأقل حجما، تلعب دورا خاصا في الخيال الإسلامي.
وصفت «رباعيات» عمر الخيام (1048-1131) بأنها أول يوتوبيا فارسية، ويذكر إدوارد فيتزجيرالد؛ صاحب الترجمة الإنجليزية الشهيرة لهذا العمل، أن هذا وصف صحيح لها. وتوحي لنا مقاطع ذائعة الصيت، مثل «زجاجة الخمر ونصف الرغيف، وما حوى ديوان شعر طريف، أحب لي إن كنت لي مؤنسا، في بلقع من كل ملك منيف»، بيوتوبيا أساسها المتعة، إلا أن فيتزجيرالد قام بملاءمة لا بترجمة، وأن المقاطع كالمقتبسة لا تعكس العمل كله، وهي أقرب إلى «سفر الجامعة» بتأكيده على حقيقة الموت باعتباره نهاية كافة متعنا. وفي حين أن هناك مقاطع في هذا العمل تركز على المتعة والرغبة الجنسية، كان التأكيد على إيجاد السلوى في الخمر؛ وهو تأكيد غير إسلامي على الإطلاق.
يعكس عملان من الزمن نفسه تقريبا على نحو أكثر دقة المعتقدات الإسلامية؛ فعمل «حي بن يقظان: قصة فلسفية» الذي ظهر عام 1150 تقريبا، وعمل «الرسالة الكاملية في السيرة النبوية» الذي ظهر بعد العمل السابق بحوالي 100 عام، يصوران طفلا وحيدا على جزيرة معزولة للإشارة إلى أن العقل البشري يمكنه بنفسه استنتاج الحقائق الدينية؛ تلك الحقائق التي تعدد أسس الإسلام.
وفي حين يرى من لا ينتسبون للإسلام أنه منظومة عقائدية واحدة ومتماسكة، فإنه في الحقيقة اليوم منقسم انقساما كبيرا؛ فيوجد على أحد طرفي النقيض الليبراليون والنسويون وحتى بعض المثليين الذين يحاولون تفسير القرآن على النحو الذي يؤيد موقفهم، في حين يوجد على الطرف الآخر الإسلاميون الأصوليون الذين يدفعون بصحة تفسيرهم له. والغالبية العظمى من المسلمين في الوسط فيما بينهما . وعلى اختلاف الإسلاميين فيما بينهم ، فإنهم جميعا يريدون تطبيق الشريعة الإسلامية معتبرين إياها أساسا للنظام الاجتماعي، وهم أكثر المسلمين يوتوبية اليوم. ورؤية الجمهورية الإسلامية التي وضعها الخميني (1900-1989) ورؤية طالبان لأفغانستان كانتا يوتوبيتين بجلاء، وبعض منشورات الخميني، مثل «كشف الأسرار» (1944) و«الحكومة الإسلامية» (1971)، رغم أنها أطروحات، فإنها تقدم وصفا مفصلا للمجتمع الإسلامي المثالي كما رآه، وقد تقلد فيما بعد السلطة التي مكنته من محاولة تطبيق معتقداته على أرض الواقع.
ثمة أمثلة قليلة على التناول الأدبي لليوتوبيا من وجهة نظر الحركة الإسلامية، لكن يوجد عملان - على الأقل - مهمان في هذا الشأن؛ يتمثل العمل الأول في «البعد الخامس»، وهي مسرحية مكتوبة بسجن مصري؛ حيث أودع المؤلف السجن لانضمامه إلى جماعة الإخوان المسلمين. ويبدو أن اليوتوبيا تقوم على تعاليم سيد قطب (1906-1966)؛ وهو أحد منظري حركة الإسلام السياسي. أما العمل الآخر، وهو «البرنامج الثوري لفدائيان إسلام» (1950)، للإيراني سيد مجتبى نواب صفوي (المولود عام 1924، والمعدم عام 1955)، فيرسم الخطوط العريضة لنظام اجتماعي إسلامي مثالي. وهو مزيج غاية في البساطة، بل مفرط في البساطة، من الدين الإسلامي والقواعد الأخلاقية. (5) أفريقيا
يقول الناقد الأدبي الكيني سايمون جيكاندي إن محور الرواية الأفريقية هو «إشكالية السلطة». ويقرأ الكثير من اليوتوبيات الأفريقية كما لو كانت روايات واقعية حول الديستوبيات الموجودة في أوطانها في ظل حكم نظم ديكتاتورية مدنية أو عسكرية. وتتميز هذه اليوتوبيات في الأساس بأنها تدور أحداثها في بلاد خيالية أو في المستقبل القريب. ولكن الكثير من الروائيين الأفارقة كتبوا يوتوبيات إيجابية؛ فرواية الكاتبة بيسي هيد (1937-1986) «عندما تتجمع سحب المطر» (1969) هي أكثر أعمالها يوتوبية، وتعرض محاولة خلق قرية يوتوبية، لكن تعرض روايتاها «مارو» (1971) و«مسألة قوة» (1974) حياة القرية الأفريقية الحالية من منطلق إيجابي في عمومه. كتب آيي كواي آرما (المولود 1939) يوتوبيا وديستوبيا، وروايته «ألفا موسم» (1973) تقدم ماضي أفريقيا بتصور جديد في صورة يوتوبيا تقوم على المساواة، لكن روايته «لم يولد الفاتنون بعد» (1968) تشبه الديستوبيات الأفريقية الأخرى في عرض الوضع المعاصر في أحد البلاد، وهو الكونغو في هذه الحالة، في صورة ديستوبيا . ويقدم وولي سوينكا (المولود عام 1934) يوتوبيا وديستوبيا في رواية واحدة؛ فأول فصلين من روايته «موسم الفوضى» (1973) يقدمان يوتوبيا كوميونية، لكن معظم الجزء المتبقي من الكتاب يعرض الواقع الحالي في صورة ديستوبيا. إلا أن بلد أييرو اليوتوبي يوفر الفرصة لشيء أفضل. ومن مالي، تأتي القصيدة الملحمية «سوندياتا: ملحمة من مالي القديمة» (1960) لجبريل تامسير نيان (المولود عام 1932)، التي تعرض التاريخ الشفاهي لأحد ملوك مالي، وتنتهي باليوتوبيا التي نتجت عن نجاحه عندما ساد السلام والازدهار.
অজানা পৃষ্ঠা