ইউটুবিয়া: খুব সংক্ষিপ্ত পরিচিতি
اليوتوبية: مقدمة قصيرة جدا
জনগুলি
يؤمن الكثير من اليهود أنهم لم يقدموا إلا على استيطان الأرض التي كانت ملكا لهم في الماضي، والتي وهبهم الرب إياها. وهذا منعكس في ظهور اتجاه يوتوبي متنام داخل إسرائيل من جانب اليمين الديني، الذي يبرر الاستحواذ على المنازل والأراضي التي يملكها فلسطينيون، ربما لأجيال. لكن بدأ الاستيطان اليهودي الجديد كجزء من سلسلة من المشروعات اليوتوبية على نحو واضح، مثل كتابات تيودور هيرتزل (1860-1904)، بما فيها «الدولة اليهودية» (1896)، و«الأرض الجديدة القديمة» (1901)، وإنشاء أول كيبوتس في عام 1920. كان لحركة الكيبوتسات أكبر تأثير على اليوتوبية في القرنين العشرين والحادي والعشرين، وكان لنجاحات وإخفاقات الحركة تأثير على المجتمعات المقصودة حول العالم.
في المقابل، تتخذ اليوتوبية الفلسطينية شكلين. بالنسبة للبعض، هي تمثل رغبة الفلسطينيين في الحصول على أرض لهم، أو استعادة الأرض التي يرون أنها كانت ملكا لهم بعد أن كانت بحوزتهم لسنوات طوال، وأحيانا لمئات السنين. وبالنسبة للبعض الآخر، هي مجرد جزء من حركة الإسلام السياسي. وقد وردت إلي معلومات عن وجود بعض الرؤى اليوتوبية الفلسطينية منذ النصف الأول من القرن العشرين، لكن يبدو أنه لا توجد أي منها في أي كتاب صادر بأوروبا أو أمريكا الشمالية. (5) الاستقلال
اختارت بعض مستعمرات المستوطنين الاستقلال الكامل، مثل الولايات المتحدة الأمريكية والبرازيل والمستعمرات الإسبانية في أمريكا اللاتينية والجنوبية، في حين اختار البعض الآخر الحفاظ على الروابط، التي تفككت تدريجيا، مع القوى الاستعمارية التي كانت خاضعة لها، مثل أستراليا وكندا ونيوزيلندا. لكن في تحول مثير للانتباه، استخدمت حركات الاستقلال، أينما توجد، وحركات الاعتراف وإثبات الحقوق في مستعمرات المستوطنين لغة البلد المستعمر والمستوطنين، إضافة إلى لغتهم اليوتوبية، ضدهم. وكان من المعتاد قول شيء من قبيل: «إن كنت تؤمن بما تقول إنك تؤمن به، فيجب ألا تستمر في معاملتنا المعاملة الحالية. إننا نطلب منك فحسب ما تقول إنه الصواب.» نتيجة لذلك، لعبت اليوتوبيات الأصلية والكولونيالية دورا مهما في حقبة ما بعد الكولونيالية. (5-1) الولايات المتحدة
إحدى المستعمرات الناجحة الأولى كانت مستعمرة لم تكن العوامل الاقتصادية على قمة أولويات مستعمريها. كانت تلك هي المستعمرة التي تأسست في بليموث في عام 1620، والتي أصبحت فيما بعد ولاية ماساتشوستس. هناك كانت الاعتبارات الدينية هي التي تأتي في المقام الأول؛ فقد أراد المستعمرون أن يتمكنوا من ممارسة أسلوب الحياة الذي اعتقدوا أن دينهم يفرضه. فعلى سبيل المثال، قال جون وينثروب (1588-1649)، أول حاكم لمستعمرة خليج ماساتشوستس، إن البيوريتانيين سافروا إلى أمريكا لبناء «مدينة موضوعة على جبل»، ليطبقوا ما جاء بإنجيل متى. وفي حين كان وينثروب يحذر أتباعه من أن «عيون الجميع تتوجه إلينا»، وكان يقصد بقوله أن يحذرهم من الفشل، يفسر قوله الآن باعتباره إعلانا عن اليوتوبية الأمريكية المبكرة.
لم تمتد حرية ممارسة معتقداتهم الدينية إلى السماح للآخرين بممارسة معتقداتهم الدينية. كان أعضاء جمعية الأصدقاء الدينية، أو الكويكرز، الذين استقروا في بنسلفانيا، أول مستعمرين استوطنوا لأسباب دينية، ومارسوا الحرية الدينية فيما أصبح لاحقا الولايات المتحدة. وكانت المستعمرة الثالثة التي تأسست في الأساس لأسباب دينية هي ماريلاند، التي استوطنها الكاثوليك الرومان.
انطوت مستعمرتا ساوث كارولاينا وجورجيا على خطط يوتوبية محددة، رغم أنه لم يتم تنفيذها؛ ففي ساوث كارولاينا، وضع اللورد أشلي، أول إيرل لشافتسبري (1621-1683)، بالتعاون من الفيلسوف والمنظر السياسي جون لوك (1632-1704) ما أطلقا عليه «الدساتير الأساسية»، التي اقترحت تكوين طبقة أرستقراطية شبه إقطاعية وطبقة نبلاء أمريكية جديدة. وفي جورجيا، وضع السير الاسكتلندي روبرت مونتجومري (1680 تقريبا-1731) خطة لإقامة يوتوبيا تعرف باسم «أزيليا»، وحاول المبشر الألماني كريستيان برايبر (1697-1744) إنشاء مجتمعات يوتوبية بين الهنود. وفيما بعد، كان المقصود من التأسيس الفعلي لمستعمرة جورجيا على يد الجنرال البريطاني جيمس أوجلثورب (1686-1785) أن تكون للفقراء المحتاجين والمدينين، إضافة إلى توفير ربح لملاك الأراضي.
كان الهدف من المستعمرات الأمريكية المبكرة الأخرى في الأساس هو تحقيق ربح لأصحاب امتيازات تمليك الأراضي، لكن بث الأمل في حياة أفضل في المستوطنين كان جانبا من طريقة هؤلاء في محاولة الربح. وكما هو الحال مع معظم هذا النوع من المستعمرات، كانت الحياة الأفضل تعني العمل الشاق جدا لسنوات عديدة من أجل التجميع التدريجي للأموال من قبل المستوطنين، والذي سيسمح لهم بشراء أرض أو تأسيس متجر أو تجارة.
تعاقد الكثير من المهاجرين الأوائل إلى الولايات المتحدة على العمل لعدد معين من السنوات لدى أصحاب الأعمال مقابل السماح لهم بالمرور إلى أمريكا. وفي حين بذل بعض أصحاب العمل كل ما في وسعهم كي يتأكدوا من أن عمل هؤلاء لديهم لن ينتهي، هرب بعض هؤلاء المهاجرين من أصحاب الأعمال (دائما ما كانت الأرض التي بدت خالية في الغرب مكانا مغريا للهرب بالنسبة لهم). في معظم الأحيان، كان النظام يعمل كما كان المستهدف منه بالنسبة للغالبية. وبعد أن كان العمال يعملون سنوات العمل المطلوبة منهم، كانوا يعملون لحسابهم حتى يتمكنوا من شراء أرض أو يؤسسوا - على نحو مستقل - متجرا أو تجارة. بطبيعة الحال، فشل البعض، لكن كانت هناك فرص حقيقية لتحسين المستوى، وكانت هناك ممارسات شبيهة في الكثير من المستعمرات؛ لأن تكلفة المرور فاقت بكثير موارد الأشخاص الأشد حاجة للرحيل.
بالتأكيد كان البعض أفضل حالا؛ ومن ثم تمكنوا من الاستقرار على نحو أيسر. على سبيل المثال، استقر جيه هيكتور سان جون دي كريفكور (1735-1813) فيما أصبح - فيما بعد - الولايات المتحدة في عام 1759، واتخذ اسم جون هيكتور سان جون عندما أصبح مواطنا، وتزوج واشترى مزرعة، وبدأ في الزراعة والكتابة عن تجربته. وفي عام 1782، نشر «خطابات من مزارع أمريكي» (إضافة إلى طبعات مزيدة منها في عامي 1784 و1787)، وفيها وصف أمريكا لجمهور أوروبي مستخدما مصطلحات شبه يوتوبية. كانت خطابات كريفكور أقل إيجابية في الطبعات اللاحقة، إلا أن هذا الوصف اليوتوبي من قبل المستوطنين أصبح شيئا معتادا، وساعد في جذب المهاجرين إلى أغلب مستعمرات المستوطنين. وفي بعض الحالات، نشر وكلاء الأراضي أوصافا خيالية وخطابات خيالية في بلادهم لجذب المهاجرين.
شكل 3-1: أعلنت وثيقة «إعلان الاستقلال» استقلال ثلاث عشرة مستعمرة أمريكية عن الحكم البريطاني. وأكدت على أن للشعب «حقوقا محددة لا يمكن التصرف فيها.» وأكدت على حق الثورة.
অজানা পৃষ্ঠা