89

ওলাত মিসর

ولات مصر

তদারক

محمد حسن محمد حسن إسماعيل، وأحمد فريد المزيدي

প্রকাশক

دار الكتب العلمية، بيروت - لبنان

সংস্করণের সংখ্যা

الأولى، 1424 هـ - 2003 م

كاتبه ابن داود وأظهر الجند لموسى الكراهة والشنآن، وبعث عمالا على الحوف فأخرجهم أهل الحوف ونابذوه، وعقدت قيس واليمانية حلفا فيما بينهم، وولوا عليهم معاوية بن مالك بن ضمضم الجذامي، ثم الجروي، وكلموا أهل الفسطاط من الجند، وخوفوهم الله وذكروا لهم ما أتى موسى إليهم، فأعطاهم الجند من أهل مصر العهود والمواثيق أنهم ينهزموا عنه إذا خرج إليهم فلا يقابلون معه، وتحالفوا هم وأهل الفسطاط على ذلك، وعقد موسى بن مصعب لعبد الرحمن بن موسى بن علي بن رباح اللخمي في خمسة آلاف من أهل الديوان، وبعث بهم إلى الصعيد في طلب دحية بن مصعب، وأمره أن ينزل بالشرقية وكان دحية بها، فلما سار عبد الرحمن عدى دحية النيل وصار في غربية وملك كثره، وولى دحية على الشرقية يوسف بن نصير بن معاوية بن يزيد بن عبد الله بن قيس التجيبي، فكان يوسف يغير على عبد الرحمن بن موسى بن علي، فاستخلف عبد الرحمن على جيشه بكار بن عمرو أخا عسامة بن عمرو وسأل أن يعفى، فعفي، ومضى موسى بن مصعب في جند مصر كلهم وفيه وجوه الناس، فساروا حتى نزلوا العريرا وأقبل إليهم أهل الخوف يمنها وقيسها، فلما اصطفوا ونشبت بينهم الحرب انهزم أهل مصر بأجمعهم وأسلموا موسى بن مصعب، فبقي في طائفة يسيرة ممن كان قدم بهم فلم يثبت معه أحد من أهل مصر إلا خالد بن يزيد بن إسماعيل التجيبي، وكان صاحب أمره والمستولي عليه، وقتل موسى بن مصعب قتله مهدي بن زياد المهري، ثم أخذ الصعر، وعاد أهل مصر إلى الفسطاط لم يكلم منهم أحد وبلغ المهدي مقتله.

فقال: نفيت من العباس أو لأفعلن بمهدي ولأفعلن بأهل الحوف كذا وكذا، فمات المهدي أن يبلغ فيهم شيئا، وكان قتل موسى بن مصعب بالعريرا يوم الأحد لتسع خلون من شوال سنة ثمان وستين ومائة، فكانت ولايته عليها عشرة أشهر.

قال سعيد بن عفير يذكر أهل الحوف:

ألم ترهم ألوت بموسى سيوفهم ... وكانت سيوف لا تدين لمترف

পৃষ্ঠা ৯৬