127

উইসাতা

الوساطة بين المتنبي وخصومه

তদারক

محمد أبو الفضل إبراهيم، علي محمد البجاوي

প্রকাশক

مطبعة عيسى البابي الحلبي وشركاه

قومٌ بُلوغُ الغُلام عندَهُمُ ... طعْنُ نُحورِ الكُماة لا الحُلُمُ كأنّما يولَد النّدى معهمْ ... لا صِغَرٌ عاذِرٌ ولا هرَمُ إذا تولّوا عَداوَةً كشَفوا ... وإنْ تولّوا صَنيعةً كتَموا تظنّ من فقدِك اعتِدادَهُم ... أنهمُ أنْعَموا وما علِموا إن برَقوا فالحُتوفُ حاضرةٌ ... أو نطَقوا فالصّواب والحِكَمُ أو حلَفوا بالغَموسِ واجتَهدوا ... فقولهم: خاب سائِلي القسَمُ أو ركِبوا الخيْلَ غير مُسرجةٍ ... فإنّ أفخاذَهُم لها حُزُمُ أو شهِدوا الحربَ لاقِحًا أخذوا ... من مهَجِ الدّارِعين ما احْتَكموا تُشرِقُ أعراضُهُم وأوجُهُهم ... كأنها في نفوسِهم شيَمُ أعيذُكُمُ من صُروفِ دهرِكُمُ ... فإنّه في الكِرامِ متّهمُ وقوله: ملكٌ سِنانُ قناتِه وبنانُه ... يتبارَيان دمًا وعُرْفًا ساكِبا إنْ تلْقَه لا تلْقَ إلا جحْفَلًا ... أو قسطَلًا أو طاعِنًا أو ضارِبا وإذا نظرتَ الى السُهولِ رأيتَها ... تحت الجِبالِ فَوارِسًا وجَنائِبا وعَجاجةً تركَ الحديدُ سوادَها ... زِنجًا تبسّم أو قَذالًا شائِبا

1 / 127