ما قاله الثقلان في أولياء الرحمن
ما قاله الثقلان في أولياء الرحمن
প্রকাশক
مبرة الآل والأصحاب
সংস্করণের সংখ্যা
الرابعة
প্রকাশনার বছর
١٤٣٢ هـ - ٢٠١١ م
প্রকাশনার স্থান
الكويت
জনগুলি
قال ابن الجوزي:
﴿لِلْفُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ﴾ يعني بهم المهاجرين ﴿يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ﴾ أي: رزقًا يأتيهم وَرِضْوانًا رضى ربهم حين خرجوا إلى دار الهجرة ﴿أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ﴾ في إِيمانهم. ثم مدح الأنصار حين طابت نفوسهم عن الفيء، فقال تعالى: ﴿وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ﴾ يعني: دار الهجرة، وهي المدينة ﴿وَالْإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ﴾ فيها تقديم وتأخير، تقديره: والذين تبوءوا الدار من قبلهم، أي: من قبل المهاجرين، والإيمان عطف على «الدار» في الظاهر، لا في المعنى، لأن «الإيمان» ليس بمكان يُتَبَوَّأُ، وإنما تقديره: وآثروا الإيمان، وإِسلام المهاجرين قبل الأنصار، وسكنى الأنصار المدينة قبل المهاجرين. وقيل: الكلام على ظاهره، والمعنى: تبوّءوا الدار والإيمان قبل الهجرة ﴿يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ﴾ وذلك أنهم شاركوهم في منازلهم، وأموالهم... ﴿وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً﴾ أي: حسدًا وغيظًا مما أوتي المهاجرون. وفيما أوتوه قولان: أحدهما: مال الفيء، قاله الحسن. وذلك أنّ النبيّ ﵌ قسم أموال بني النضير بين المهاجرين، ولم يعط من الأنصار غير ثلاثة نفر. والثاني: الفضل والتقدّم، ذكره الماورديّ، قوله ﷿: ﴿وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ﴾ يعني الأنصار يؤثرون المهاجرين على أنفسهم بأموالهم ومنازلهم ﴿وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ﴾ أي فقر وحاجة، فبيّن الله ﷿ أن إيثارهم لم يكن عن غنى. (^١).
وقال محمد باقر الناصري:
﴿لِلْفُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ﴾ إلى المدينة هربًا من مكة ومن غيرها ﴿الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ﴾ جاءوا ﴿يَبْتَغُونَ﴾ يطلبون ﴿فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا﴾ أي: وينصرون دين الله
_________
(^١) بتصرف: تفسير زاد المسير: (٤/ ٢٥٦).
1 / 42