33

ما قاله الثقلان في أولياء الرحمن

ما قاله الثقلان في أولياء الرحمن

প্রকাশক

مبرة الآل والأصحاب

সংস্করণের সংখ্যা

الرابعة

প্রকাশনার বছর

١٤٣٢ هـ - ٢٠١١ م

প্রকাশনার স্থান

الكويت

জনগুলি

المطلب الثالث: ثناء الثقلين على المهاجرين والأنصار ﵃ -: فضّل الله ﷾ المهاجرين والأنصار على سائر الصحابة ﵃، وذلك لسبقهم في الاستجابة لدعوة النبي ﵌ للإسلام، ودخولهم فيها، وتحملهم الأذى لأجلها. وفضّل الله المهاجرين على الأنصار؛ لأن المهاجرين جمعوا بين الهجرة والنصرة، وقد تركوا أهلهم وأموالهم وأوطانهم، وخرجوا إلى أرض هم فيها غرباء طالبين فقط الأجر ونصرة الله ورسوله ﵌. وأما الأنصار فقد أتاهم النبي ﵌ في بلادهم، فنصروه وقسموا أموالهم ونساءهم نصرة لله ولرسوله ﵌. وقد شهد الثقلان (كتاب الله وعترة النبي ﵌) على فضلهم والرضا عنهم، وتتابعت واستفاضت الآيات الكريمة الموضحة لحال الصحابة، المبينة لفضلهم الكبير ورضا رب العالمين عنهم، وتنوعت عبارات الأئمة من أهل البيت ﵈ المفسرة للآيات الواردة في هذا. ثناء القرآن الكريم على المهاجرين والأنصار: قال تعالى: ﴿لِلْفُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا وَيَنْصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ (٨) وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (٩)﴾ [الحشر: ٨ - ٩].

1 / 41