لثلاث عشرة ليلة بقيت من شهر المحرم
قال وكان أوله بالجمعة فيكون صفر على هذا
أما أن يكون بالسبت أو بالأحد ويكون ربيع الأول بالاثنين لأن الولادة في الاثنين الثامن
وقال بعضهم ولد في ليلة الاثنين الثاني لشهر ربيع الأول
وهذا على أنه بالأحد
وعلى التقديرين يبعد أن يكون الثاني عشر منه الاثنين لأن المحرم بالجمعة على ما قال الخوارزمي في نقل قول ابن عبد البر
وبعث صلى الله عليه وسلم يوم الاثنين الثامن لشهر ربيع الأول سنة إحدى وأربعين من عام الفيل وكان مولده إلى مبعثه أربعين سنة
ويوم واحد من مبعثه إلى أول المحرم سنة الهجرة اثنتا عشر سنة وتسعة أشهر وعشرين يوما
وهي ثلاثة وخمسون سنة تامة من عام الفيل ودخل المحرم سنة الهجرة بالجمعة وهو الثامن عشر من شهر توليته سنة ثلاث وثلاثين وتسعمائة من تاريخ ذي القرنين
وقدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة يوم الاثنين الثامن من شهر ربيع الأول سنة إحدى عشر من الهجرة وقيل في الثاني عشر
إنما رد التاريخ من المحرم لأنه أول شوال العام
وأول من وضع التاريخ العربي عمر بن الخطاب رضي الله عنه
وتوفي صلى الله عليه وسلم في ضحى يوم الاثنين الثامن من شهر ربيع الأول من سنة إحدى عشر من الهجرة وقيل الثاني منه في نصف النهار
وقال الخوارزمي أول يوم منه
وقول من قال في ثاني الشهر من ففي الاثنين ولد وفي الاثنين بعث وفي الاثنين قدم المدينة وفي الاثنين توفي
وكل اثنين من هذه هو الثامن لشهر ربيع الأول
فأقام صلى الله عليه وسلم بعد مبعثه بمكة ثلاث عشرة سنة وبالمدينة عشر سنين وتوفي صلى الله عليه وسلم وهو ابن ثلاث وستين سنة
قاله ابن عباس وغيره
وقيل ابن ستين والأول أصح
পৃষ্ঠা ৪৬