============================================================
وإذا تم للانسان تخلص من سلطان المال، وتصحيح للنية في أمور العبادة، ورغبة في العمل من أجل الله، وعلم نافع يدفع إلى الأمام، وتخلص من سلطان العلم على النفوس . صح له حينثذ أن يكون إنسانا يتمتع بالتكامل النفسي والطمأنينة إنسانا بريئا من العلل صافي النفس هادىء الروح يصلح للخوض في المسائل العلوية من المعرفة دون خوف ولا خطر ولا انحراف، ويصلح للعمل والقيادة في الميدان الأرضي دون غش ولا خداع ولا كبر ولا نفاق.
هذا هو منهج المحاسبي في اختصار أملته الضرورة في هذه العجالة وعلى ضوئه يمكن تفهم المحاسبي العالم والطبيب والخبير بالداء وأصوله وعلاجه في ذروته ونقاهته والحفاظ على التكامل الإنساني في قوته فإن هلع بعض الدارسين من أمثال تلك الكتب فإنما هو هلع المسعور الذي اشتد به القرم إلى نهش العروق والعظام، وإن تناثرت اللعنات من بعض الأفواه ولا خوفا من عقاب بل على ضوء الحق والضمير فحسب.
পৃষ্ঠা ৫০