وأتبع جسده رأسه (1)
[و] نزل بكير بين حمران الأحمري الذي قتل مسلما فقال له ابن زياد:
قتلته؟ قال: نعم، قال: فما كان يقول وأنتم تصعدون به؟ قال: كان يكبر ويسبح ويستغفر فلما أدنيته لأقتله قال: اللهم احكم بيننا وبين قوم كذبونا وغرونا وخذلونا وقتلونا، فقلت له: ادن مني، فضربته ضربة لم تغن شيئا، ثم ضربته الثانية فقتلته.
ثم جيء برأسه إلى ابن زياد (2)
فقال عمر [ابن سعد] لابن زياد: أتدري ما قال لي؟ إنه ذكر كذا وكذا.
قال له ابن زياد: إنه لا يخونك الأمين ولكن قد يؤتمن الخائن (3)!، أما مالك فهو لك ولسنا نمنعك أن تصنع فيه ما أحببت (4)، وأما حسين فانه إن لم يردنا لم نرده؛ وإن أرادنا لم نكف عنه، وأما جثته فانا لا نبالي إذ قتلناه ما صنع بها (5).
[مقتل هانئ بن عروة]
لما كان من أمر مسلم بن عقيل ما كان، أبى [ابن زياد] أن يفي [لمحمد
পৃষ্ঠা ১৪১