213- - قال عبد الملك: وإن ولغ الهر في وضوئك فلا بأس به إلا أن ترى بخطمه دما وإن وجدت عنه غني فغيره أحب إلي منه، والأمر فيه واسع والهر في ذلك أخف من الكلب.
214- وحدثني مطرف عن مالك عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة عن كبشة بنت كعب بن مالك، وكانت تحت ابن أبي قتادة[179] [180] أن أبي قتادة دخل عليها فسكبت له وضوء فجاءت هرة لتشرب منه، فأصغى لها الإناء حتى شربت، قالت كبشة: فرآني أنظر إليه فقال: أتعجبين يا ابنة أخي فقلت نعم، قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إنها ليست نجس إنها من الطوافين عليكم أو الطوافات".[180]
[181]
215-قال عبد الملك: يعني بقوله الطوافين عليكم أو الطوافات خدم البيت الذكور والإناث يقول: هي في اختلاطها بأهل البيت وتطوفها عليكم كبعض الخدم.
216- قال عبد الملك: وقد حدثني هارون الطلحي عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم عن أبيه قال: وضع لأبي هريرة وضوء فمرت به هرة فأصغى لها إناء فشربت منه ثم توضأ بفضلها.
حدثني ابن الماجشون عن الدراوردي عن داود بن صالح عن أمه أنها سمعت عائشة تقول: "رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم توضأ من فضل الهرة".
217- حدثني طلق عن يحيي بن أيوب عن ابن جريح أن رسول الله صلى الله عليه وسلم توضأ من فضل الهرة.[181]
[182]
218- قال عبد الملك: وما أكل لحمه من الإبل والبقر والغنم والطير كله فلا بأس [بما شربت] منه وبما وقع في الماء من أبوالها وأبعارها لا ينجس ذلك الماء ولا....
[كذلك] قال مالك.
219- وحدثني ذلك أيضا أسد بن موسى عن الربيع بن صبيح عن الحسن [أنه قال] وما أكل لحمه فلا بأس ببوله.
220- قال عبد الملك: إلا ما كان من الأوز والدجاج المخلاة التي تأكل القذر والأذى فإنه لا يتوضأ بما شربت فيه، وإن لم يوجد غيره وكذلك قال مالك.
পৃষ্ঠা ৩৮