48- وحدثني ابن أبي أويس عن حسين بن ضميرة عن أبيه عن جده عن علي بن أبي طالب أنه كان يخلل لحيته وأصابع[95] [96] قدميه عند الوضوء، ويقول: "خللوا لعل الله يتخلل بكم إلى الجنة".
49- وحدثني أسد عن طلحة بن عمرو بن عطاء بن أبي رباح أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "حبذا المتخللون قيل من المتخللون يا رسول الله قال المتخللون عند الوضوء والمتخللون من الطعام وليس أبغض إلى الملك من الشيئ يراه بين الأسنان.[97]
[98]
50- قال عبد الملك: وأما أصابع اليدين فلابد من تخليلها إدخال بعضها في بعض عند الوضوء وليس في ترك تخليلها من الرخصة ما في ترك تخليل أصابع القدمين.
وقد بلغني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم عاتب الناس في غسل الرواجب وهي أنامل الأصابع السفلى.
51- وحدثني أسد عن همام عن يحيي بن كثير أن أبا بكر الصديق كان يقول: "لتخللن أصابعكم بالماء ولخللنها الله بالنار"[98]
[99]
52- قال عبد الملك: وينبغي للمتوضئ أن يتعاهد عقبيه بالماء عند الوضوء. فقد حدثني مطرف عن مالك أن عائشة نظرت إلى أخيها عبد الرحمن ابن أبي بكر وهو يتوضأ فقالت له: "يا عبد الرحمن أسبغ الوضوء فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ويل للأعقاب من النار يوم القيامة.[99]
[100]
53- قال عبد الملك: يعني لتضييع غسلها عند الوضوء.
54- قال عبد الملك: وليس إسباغ الوضوء كثرة صب الماء، إنما إسباغ الوضوء إكماله وإتمام حدوده. وعموم غسل مواضعه.
55- وقد حدثني ابن عبد الحكم عن ابن لهيعة عن أبي بالزبير عن جابر بن عبد الله أن عمر بن الخطاب توضأ لصلاة[100] [101] الظهر فترك على ظهر قدميه كموضع ظفر لم يصبه الماء، فأبصر رسول الله صلى اللهعليه وسلم فقال: ارجع فاحسن وضوءك وتوضأ ثم صل".
পৃষ্ঠা ১০