أولا) تأثير الشمس في الهواء(**): للشمس أحكام على الهواء تظهر في الفصول والأنواء وفي الأقاليم لها قضاء وقد جر من ذكرها انقضاء ثانيا) تأثير النجم في الهواء مع الشمس: والجو بالأنواء في تغاير من كل نجم طالع أو غائر فالشمس مهما تدن من شهاب تقدح في الهواء بالتهاب حتى اذا قيل الشهاب قد نفد منها رأيت الجو شيئا قد برد وان تك النحوس في الإشراف فاقض على النفوس بالتلاف وان تك السعود مثل ذلك فاقض بكل صحة هنالك(***) ثالثا) تغير الهواء بحسب الجبال والبلاد: وما على فوق الجبال البلد فإنه من أجل ذاك أبرد وان يكن من غورها في قعر فاقض على مزاجه بالحر وان يكن منها على الجنوب قضت له بالحر في الهبوب وإن تكن جنوبه الجبال قضت له ببردها الشمال(*) وهوكثيف إن تكن غربية وهو لطيف إن تكن شرقية رابعا) تغير الهواء بحسب البحار: وللبحار ضد هذا الحكم فيما به يقول أهل العلم(**) خامسا) تغيره بحسب الرياح: وتحدث الرياح في الهواء خلفا كما يحدث بالانواء(***) فللجنوب الحر واللدونه لذاك ما قد تحدث العفونه والبرد والجفاف في الشمال لذاك ماتضر بالسعال والحر في الصبا مع اللطافه والبرد في الدبور والكثافه سادسا) تغيره بحسب مايجاوره من التراب والمياه: وكل قطر أرضه ثريه وحولها صحاصح نديه وبرك في مائها عذوبه فإن في مزاجها رطوبه ويحدث الحفاف في الهواء إن جاورت صخرا وملح ماء سابعا) تغيره بحسب المساكن: والمسكن الكثير الانفتاح منكشف لسائر الرياح ففي الشتاء برده كثير وفي المصيف حره غزير والمسكن الدهليز تحت الأرض بضد ذا الحكم عليه فاقض ثامنا) تغيره بحسب الملأبس: والحر في الحرير والأقطان والبرد في المصقول والكتان والحر في الاوبار والاصواف لكن فيها الشيء من جفاف تاسعا) تغيره حسب المشموم من ريحان وطيب: وكل ريحان وكل زهر فاقض على مزاجه بالحر واستثن منها خمسة ستذكر الآس والخلاف والنيلوفر والورد في لونيه والبنفسج فإنها ببارد تأرج والحر في الطيب وفي العطير مما سوى الصندل والكافور(*) فعل الألوان في البصر: وانفع الألوان للأبصار مااسود أو ما كان ذا اخضرار والبيض والصفر اذا ماتشرق ضد فإن نورها يفرق(**) الثاني من الامور الضرورية، وهو المأكل والمشرب:
পৃষ্ঠা ১০৩