واعلم بان الحكم في الغذاء ينمي الذي يصلح للنماء وكل ماينقص بانحلال من بدن يخلفه في الحال ويحمد الذي يكون منه دم نقي يستحيل عنه مثل لطيف الخبز من دقاق واللحم من فرارج دقاق وكاليمانية من بقول وهذه تصلح للعليل ومنه مايكثف كالسميذ وكثني الضائن اللذيذ والسمك المعروف بالرضراضي غذاء من يتعب في ارتياض ومنه مايلطف من مذموم كخردل وبصل وثوم وهذه تولد الصفراء وربما قد أخذت دواء ومنه مايولد السوداء يحدث في بعض الجسوم داء مثل المسن من تيوس أوبقر وخبز خشكار وجنسه ضرر ومنه مايذم بلغماني كالسمك الغليظ والالبان احكام المشروب من ماء وغيره: أما المياه العذبة النهرية فتحفظ الرطوبة الأصلية وتبرز الأثفال بالتطريق وترسل الغذاء في العروق أفضلها الخالص من ماء المطر فذاك لم يشبه مافيه ضرر ومنه ما عن الطبيعي خرج وحكمه كحكم مابه امتزج(*) وكل مشروب فما يغذو البدن من المدام والنبيذ واللبن وما يحيل الجسم نحو طبعه مثل السكنجبين عند نفعه
~~الثالث من الامور الستة الضرورية، وهو النوم واليقظة:
النوم راحة القوى النفسية من حركات والقوى الحسية مسخن لباطن الأجسام بذا يجيد الهضم للطعام وان تمادى النوم بالافراط يملأ بطون الرأس بالاخلاط يرطب الجسوم أو يرخيها ويطفىء الحر الذي يحيها واليقظة الي على الإقساط(**) تحرك الإحساس في نشاط وتبعث القوة في الاعمال وتنظف الجسم من الاثفال وإن تمادت يقظة كانت أرق تحدث للنفوس كربا وقلق وتنحل الأرواح والابدانا وتفسد السحنات والألوانا تغور العين وتردي الهضما وتبطل الفكر وتبري الجسما
~~الرابع من الامور الستة الضرورية، وهو الحركة والسكون:
পৃষ্ঠা ১০৪