من تواضع لله رفعه
من تواضع لله رفعه
প্রকাশক
دار القاسم
জনগুলি
الأرملة واليتيم في حاجتهما، ويبدأ من لقيه بالسلام، ويجيب دعوة من دعاه، ولو إلى أيسر شيء.
وكان ﷺ هين المؤنة، ليَّن الخلق، كريم الطبع، جميل المعاشرة، طلق الوجه بسامًا، متواضعًا من غير ذلة، جوادًا من غير سرف، رقيق القلب رحيمًا بكل مسلم، خافض الجناح للمؤمنين، لين الجانب لهم.
وكان ﷺ يعود المريض. ويشهد الجنازة، ويركب الحمار، ويجيب دعوة العبد.
وكان يوم قريظة على حمار مخطوم بحبل من ليف على إكاف من ليف (١).
وعن أنس بن مالك ﵁ قال: «كان النبي ﷺ يدعى إلى خبز الشعير والإهالة السنخة فيجيب، ولقد كان له درع عند يهودي فما وجد ما يفكها حتى مات» (٢).
وكان من تواضعه ﷺ ما رواه أنس بقوله: «كان ﷺ يؤتى بالتمر فيه دود فيفشه يخرج السوس منه» (٣).
وكان من دعائه ﷺ: «اللهم أحيني مسكينًا، وأمتني
_________
(١) مدارج السالكين، ص ٣٤١. وانظر: الشمائل المحمدية للترمذي، ص ٢٨٤ وما بعدها. وفي سيرة الرسول ﷺ مواقف عظيمة في التواضع ولين الجانب وحسن الخلق.
(٢) رواه الترمذي.
(٣) صحيح الجامع ١/ ٢٧١.
1 / 8