উমারা বায়ান
أمراء البيان
জনগুলি
[165_2]
مولى خالد القسري، وقيل بن كام مسعدة والد عمرو مولى خالد بن عبد الله القسري أمير العراق، وكان يكتب له، وكتب لخالد بن برمك، ثم كتب بعده لأبي أيوب وزير المنصور على ديوان الرسائل.
وكان لمسعدة أربعة بنين: مجاشع ومسعود وعمرو ومحمد، ومجاشع هو الذي يقول فيه أبو العتاهية:
علمت يا مجاشع بن مسعدة ... أن الشباب والفراغ والجدة
مفسدة للمرء أي مفسدة
عمل الكاتب ابن الكاتب عمرو بن مسعدة للدولة، فظهرت كفايته وبلاغته، فعد أحد أفراد قلائل في رجال الخليفة. قال أحمد بن يوسف الكاتب: دخلت يوما على المأمون وبيده كتاب يعاود قراءته تارة بعد أخرى، ويصعد فيه ويصوب، فلما مرت على ذلك مدة من زمانه التفت إلي وقال: يا أحمد أراك مفكرا فيما تراه منى، قلت: نعم، فقال: إن في هذا الكتاب كلاما نظير ما سمعت الرشيد يقول في البلاغة، زعم أن البلاغة إنما هو التباعد عن الإطالة، والتقرب من معنى البغية، والدلالة بالقليل من اللفظ على الكثير من المعنى، وما كنت أتوهم أن أحدا يقدر على ذلك، وقال: هذا كتاب عمرو بن مسعدة إلينا، ففككته فإذا فيه: كتابي إلى أمير المؤمنين، ومن قبلي من قواده، ورؤساء أجناده، في الانقياد والطاعة على أحسن ما تكون طاعة جند تأخرت أرزاقهم، وانقياد كفاة تراخت أعطياتهم، فاختلت لذلك أحوالهم، والتاثت معه أمورهم.
فلما قرأته قال: إن استحساني إياه بعثني أن أمرت للجند قبله بأعطياتهم لسبعة أشهر، وأنل على مجازاة الكاتب بما يستحقه من حل محله في صناعته. وفي رواية أن المأمون أمر لعمرو بن مسعدة برزق ثمانية أشهر، وأنه قال لأحمد بن يوسف: لله در عمرو ما أبلغه، ألا ترى إلى إدماجه المسألة في الإخبار، وإعفائه
পৃষ্ঠা ১৬৫