আরব আদিবদের আব্বাসী যুগ
أدباء العرب في الأعصر العباسية
জনগুলি
وسئل بشار: «بم فقت أهل دهرك، وسبقت رجال عصرك؟» فقال: «لأني لم أقبل كل ما تورده علي قريحتي، ويناجيني به طبعي.»
ولكنه - على عنايته بتنخل شعره - لم يخرج به عن طبعه، وإنما أضاف إليه براعة الفن فصقله وهذبه وتصرف فيه تصرف المالك في ملكه؛ فجد وهزل ورصن وخف، فإذا هو على حالتيه دقيق المعاني يحسن توليدها، طلي الألفاظ يجيد انتقاءها، وكان لأصله الفارسي أثر في شاعريته فعنت له أغراض لم تخطر لشعراء العرب الخلص.
ولعماه تأثير عظيم في إذكاء قريحته، وتقوية حسه؛ إلا أنه أضعف صوره وألوانه، فكان يتوكأ بها على غيره، متفننا في تأليفها وإخراجها كقوله:
كأن مثار النقع فوق رءوسنا
وأسيافنا ليل تهاوى كواكبه
وجملة القول أن بشارا شاعر ساحر، لعوب بالمعاني والألفاظ، يحسن البديع والاستعارة والتشبيه، ويتفنن في جميع أبواب الشعر، وهو إلى ذلك شاعر مطبوع ، غزير المادة، لا يتكلف النظم تكلفا، ويعد خير صلة بين العصرين الأموي والعباسي؛ فقد خلع الفن على شعره روعة القديم وجلاله، ورقة الجديد وجماله، وغير عجيب أن يتبوأ كرسي الرئاسة، ويستقر عليه سعيدا إلى أن يخليه بعد موته لأبي نواس. (8) أبو نواس 762-814م/145-199ه (؟) (8-1) حياته
ليس في ما جاءنا عن نسب أبي نواس ما يصح الاقتناع به والاطمئنان إليه، فالأقوال فيه متضاربة والاختلاف غير قليل، على أن المشهور عنه أنه الحسن بن هانئ بن عبد الأول بن الصباح، وأن جده كان مولى الجراح بن عبد الله الحكمي
51
والي خراسان، فنسب إليه، وأن أباه كان من جند مروان بن محمد، وهو من أهل الشام، وأن أمه فارسية من الأهواز، واسمها جلبان.
52
অজানা পৃষ্ঠা