আরব আদিবদের আব্বাসী যুগ
أدباء العرب في الأعصر العباسية
জনগুলি
عراة كالليوث، وكالنصول
12
وكان إلى ذلك حسن العقيدة الدينية، يتشيع للعلويين ويمدحهم. ولعله اتخذ مذهب الإسماعيلية الباطنية لكثرة مداخلته لهم.
ذكاؤه
اشتهر البديع في ذكائه، وقوة حافظته، وسرعة خاطره. قال الثعالبي: «كان ينشد القصيدة التي لم يسمعها قط، وهي أكثر من خمسين بيتا، فيحفظها كلها، ويؤديها من أولها إلى آخرها، ولا يخرم منها حرفا، ولا يخل معنى. وينظر في الأربع والخمس الأوراق من كتاب لم يعرفه، ولم يره، نظرة واحدة خفيفة، ثم يهذها
13
عن ظهر قلبه، ويسردها سردا، وهذه حاله في الكتب الواردة وغيرها. وكان يقترح عليه عمل قصيدة، أو إنشاء رسالة في معنى بديع، وباب غريب، فيفرغ منها في الوقت والساعة والجواب عنها فيها، وكان ربما يكتب الكتاب المقترح عليه فيبتدئ بآخر سطر منه ثم هلم جرا إلى الأول، ويخرجه كأحسن شيء وأملحه. ويوشح القصيدة الفريدة من قوله، بالرسالة الشريفة من إنشائه، فيقرأ من النظم النثر، ويروي من النثر النظم. ويعطي القوافي الكثيرة، فيصل بها الأبيات الرشيقة. ويقترح عليه كل عويص وعسير من النظم والنثر، فيرتجله في أسرع من الطرف، على ريق لا يبلعه ونفس لا يقطعه. وكلامه كله عفو الساعة، وفيض اليد. وكان يترجم ما يقترح عليه من الأبيات الفارسية، المشتملة على المعاني الغريبة، بالأبيات العربية، فيجمع فيها بين الإبداع والإسراع، إلى عجائب كثيرة لا تحصى، ولطائف تطول أن تستقصى.» ا.ه.
أستاذوه وعلومه
لم نعرف من أستاذي بديع الزمان غير اثنين أولهما ابن فارس صاحب المجمل، فقد درس عليه وهو في همذان، فأخذ عنه اللغة وآدابها. والآخر الصاحب بن عباد فإنه اتصل به بعد أن ترك همذان، وتلمذ له في صناعة الترسل، وأفاد منه أدبا جما. وكان لمداخلته الإسماعيلية أثر بليغ في تثقيفه، فاقتبس شيئا كثيرا من آرائهم ومعارفهم.
وكان يعرف لغة الفرس وآدابهم. ونستدل من رسائله ومقاماته على براعته في علم الكلام، واطلاعه على مذاهب أصحاب البدع وآرائهم الفلسفية، ومعرفته علم المنطق، وأحوال البلدان، وطبائع أهلها؛ مما يجعل منه أديبا عالي الثقافة، مكتمل الآلة في زمانه.
অজানা পৃষ্ঠা