আরব আদিবদের আব্বাসী যুগ
أدباء العرب في الأعصر العباسية
জনগুলি
3
بالقيروان، ثم في مصر، والقرامطة بالبحرين، والدواعي بطبرستان، ثم فيها من بعدهم الديلم والأطروش. فخروج العلويين المتواصل، وانتشار دعاتهم في جميع الأمصار، وإقبال الناس على دعوتهم، مكن لهم في كثير من الولايات. فما جاء العصر العباسي الثالث إلا والمملكة العباسية أجزاء مستقلة، وأعظم هذه الأجزاء يسيطر عليه دويلات العلويين. (7) ميزة العصر
فلا عجب أن يمتاز هذا العصر بالنفوذ التركي، وقد رأيت ما كان للأتراك من تأثير في مجرى الخلافة العباسية، إذ جعلوا المملكة ألعوبة في أيديهم، فكان عصرهم معقلا للذعر والإرهاب والاضطهاد، وموطنا للتمثيل والتقتيل والاغتيال، وملعبا للدسائس والرشى والاختلاسات.
وأصيبت حرية الفكر والدين في الصميم، فخرست ألسنة الفلاسفة، وعلماء الكلام من أهل الاعتزال، وخصوصا في أوائل العصر. وحرم عليهم البحث في مسألة خلق القرآن، ولم يسلموا من الحبس والتنكيل. واضطهدت الشيعة العلوية، واضطهد النصارى فكان الاستبداد والجور من أظهر ميزات العصر.
هوامش
الفصل الخامس
الشعراء المولدون
العصر الثاني (1) ميزة الشعر
لم يكن الأتراك أهل حضارة وعرفان ليحملوا إلى العربية علومهم وآدابهم فيجعلوا فيها أثرا بينا كما جعل الفرس من قبلهم، ولم يعنوا بدراسة لغة العرب وأدبهم عناية أهل فارس، فيخرج منهم شعراء وكتاب يحدثون في الأدب أحداثا طريفة بليغة؛ لذلك بقيت ميزة الشعر على حالها ولم يتغير شيء من تلك الحضارة الجديدة التي زفها الفرس والروم إلى العرب. ولا عبرة في التبدل السياسي، وقيام نفوذ الأتراك على أنقاض نفوذ الفرس؛ لأن البحث يدور على التاريخ الأدبي لا على التاريخ السياسي، والحوادث السياسية لا تكون سببا دائما لتطور الآداب. ولكن الذين وضعوا نظام البكالوريا اللبنانية حاولوا أن يجدوا فرقا بين العصر الأول والثاني ، فاختلط عليهم الأمر، فتكلفوا للعصر الثاني خصائص تكاد لا تختلف عن خصائص العصر الأول، فجعلوا ميزة الشعر: «المدح والهجاء والوصف.» مع أن هذه الأنواع اشترك فيها العصران فلم يختلف فيها أحدهما عن الآخر. وليس في زعمهم أن في العصر الأول شعر القصور أو الشعر المترف، ما يدعو إلى تمييز العصر الفارسي من العصر التركي، ففي شعر ابن المعتز والبحتري وابن الرومي من الترف ومدح أصحاب القصور ما في شعر بشار وأبي نواس وأبي تمام.
لذلك نرى أن فصل العصر الثاني عن الأول لا مسوغ له. ونحن لم نجعلهما عصرين إلا مجاراة لنظام البكالوريا، ثم لأننا أفردنا لكل عصر لمحة تاريخية خاصة به. (2) البحتري 820-897م/205-284ه (2-1) حياته
অজানা পৃষ্ঠা