وهو أقوى المنظمات القومية عددا، وأعضاؤه في ازدياد مطرد، وقد بلغوا في ديسمبر سنة 1952 أكثر من مائتين وخمسين ألفا.
وهو أيضا أحدث المنظمات القومية تأسيسا، ولكن ينبغي ألا ننسى أن تونس بلاد فلاحية قبل كل شيء، وأن الاستعمار الفرنسي يهدد المزارعين قبل غيرهم بانتزاع أراضيهم منهم بشتى الوسائل والتضييق عليهم أدبيا وماديا حتى يملوا ويغادروا أراضيهم بيعا وهجرة، فيستحوذ عليها المعمرون الفرنسيون.
ولذا استجابوا لنداء اتحادهم بسرعة، فانتظموا في نقاباته التي غطت البلاد بشبكة محكمة، وتصدى الاتحاد لتلقينهم الروح التعاونية وذوبان مصلحة الفرد في مصلحة المجموع، ومصلحة الأفراد لا تتم إلا بمصلحة المجموع، وكون فيهم روح النظام والنقد الإنشائي والامتثال بعد الاقتناع.
وإن الإنشاء والبناء يسيران دائما جنبا إلى جنب مع النضال والكفاح في جميع المنظمات القومية التونسية؛ ولذا نرى الاتحاد بعد أن اشتد ساعده وأرست أسسه، قام بتكوين الشركات التعاونية بين أعضائه. فلنذكر على سبيل المثال الشركة التعاونية التي تكونت في الوطن القبلي بين منتجي البرتقال، والشركة التعاونية لمنتجي التمور بجهة الجريد المسماة بشركة «النور»، وهو بصدد تكوين أكبر عدد ممكن من تلك الشركات سواء لبيع الإنتاج أو لشراء ما يحتاجه المزارعون، ولتعميم الأساليب العصرية في الفلاحة باستخدام الآلات الميكانيكية.
وتيقن الاتحاد العام للفلاحة التونسية أنه لا يبلغ هدفه ما دام الاستعمار الفرنسي مسيطرا على البلاد التونسية ؛ ولذا قرر في مؤتمراته السنوية أن هدفه الرئيسي هو استقلال تونس.
2 (5-4) الاتحادات الجهوية التابعة للاتحاد العام للفلاحة التونسية والنقابات التابعة لها (أ) الاتحاد الجهوي بصفاقس، رئيسه: أحمد بن عياد
ويشمل نقابات: صفاقس، الصخيرة، سيدي عقارب، جبنيانة، المحرس. (ب) الاتحاد الجهوي بسوسة، رئيسه: عمار شوشان
ويشمل نقابات: الوردانين، المنستير، معتمر، النفيضة، سيدي أبو علي، الساحلين، أكودة، القلعة الكبرى، حمام سوسة، قصر هلال، صيادة، بو حجر، خنيس، لمطة، جمال، طوزة، زرمدين، المصدور، مبزل كامل، بني حسان. (ج) الاتحاد المحلي بالمكنين
ويشمل نقابات: طبلبة، شراحيل، سيدي نعيجة، المكنين. (د) الاتحاد المحلي بالمهدية
ويشمل نقابات: المهدية، قصور الساف، سيدي علوان، البقالطة. (ه) الاتحاد المحلي بمساكن
অজানা পৃষ্ঠা