وهذا الجاهل في الاستدلال بآيات الله، ويحملها على غير محملها، ويتأولها على غير تأويلها، بل على نقيضه وضده، فسبحان من طبع على قلبه. ط
[وقد استدل بعض من يدعي العلم على مسألة تصرف الأولياء، وأنهم يدعون، بقوله تعالى: ﴿وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ﴾ . [آل عمران:١٦٩] .
فقال بعض عوام المسلمين: إن كانت القراءة يَرزقون –بفتح الياء- فذاك متجه، وإلا فالآية حجة عليك] ١.
قال في "الفتاوى البزازية": من كتب الحنفية: "قال علماؤنا: من قال أرواح المشايخ حاضرة تعلم يكفر". انتهى.
فإن أراد علماء الشريعة فهو حكاية للإجماع، والإجماع على هذا يعلم بالضرورة من دين الإسلام، وهذا أحد الطرق التي يعرف بها الإجماع.
وقال الشيخ صنع الله الحلبي الحنفي في رسالته "في الرد على من زعم أن الأولياء يدعون ويتصرفون على أن ذلك كرامة".
قال: "وهذا كلام فيه تفريط وإفراط، بل فيه الهلاك الأبدي،
_________
وفي الباب عن جندب بن عبد الله بلفظ: "من قال في القرآن برأيه فأصاب فقد أخطأ". أخرجه الترمذي: (٥/ ٢٠٠)، وأبو داود: (٤/ ٦٣-٦٤)، والنسائي في "الكبرى" كما في "تحفة الأشراف": (٢/ ٤٤٤) وإسناده ضعيف علته سهيل بن أبي حزم وهو ضعيف عندهم."تهذيب التهذيب": (٤/ ٢٦١) .
١ ما بين المعقوفتين: زيادة من طبعة آل ثاني.
1 / 60