وفي رواية: "بغير علم"١.
_________
١ أخرجه الإمام أحمد في "مسنده": (١/ ٢٣٣، ٢٦٩)، وأبو داود فيما نسب إليه المزي في "تحفة الأشراف": (٤/ ٤٢٣) –ولعله في غير رواية اللؤلؤي فإني لم أجده فيها، وهي المتداولة بين الناس- والترمذي: (٥/ ١٩٩) وقال: حديث حسن صحيح، والنسائي في "السنن الكبرى" كما في "تحفة الأشراف": (٤/ ٤٢٣)، والطبري في "تفسيره": (١/٣٤)، والبغوي في "شرح السنة": (١/ ٢٥٧-٢٥٨)، جميعهم من طريق عبد الأعلى عن سعيد بن جبير عن ابن عباس ... به.
قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" على هذا الحديث (١/ ١٤٧): رواه الطبراني في "الكبير" وفيه عبد الأعلى بن عامر والأكثر على تضعيفه. اهـ. وقد ضعفه أحمد وأبو زرعة وابن سعد وقال النسائي: ليس بالقوي يكتب حديثه، وقال ابن معين: ليس بذاك القوي. قال الحافظ ابن حجر في "التهذيب": (٦/ ٩٥) بعد أن ساق هذه الأقوال وغيرها: وصحح الطبري حديثه في الكسوف وحسن له الترمذي وصحح له الحاكم وهو من تساهله. اهـ.
ورواه ابن عدي في "الكامل": (٦/ ٢١٣٠) من طريق الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس عن النبي ﷺ قال: "من قال في القرآن برأيه فإن أصاب لم يؤجر".
وهذا إسناد تالف. الكلبي اسمه "محمد بن السائب بن بشر" لخص الحافظ ابن حجر قول أئمة الجرح فيه فقال: متهم بالكذب ورمي بالرفض. اهـ.
وروى ابن عدي بسنده عن سفيان الثوري قال: قال لي الكلبي: قال لي أبو صالح: كل ما حدثتك فهو كذب. وأبو صالح هو باذام مولى أم هانئ بنت أبي طالب، قال ابن معين: ليس به بأس وإذا روى عنه الكلبي فليس بشيء. وقال ابن حبان: يحدث عن ابن عباس ولم يسمع منه. "تهذيب التهذيب": (١/ ٤١٦-٤١٧) ولخص الحافظ ابن حجر القول فيه فقال: ضعيف مدلّس. اهـ.
وروى ابن أبي شيبة هذا الحديث في "مصنفه": (١/ ٥١٢) موقوفًا على ابن عباس، وفي إسناده عبد الأعلى بن ماهر. ورواه الطبري في "تفسيره": (١/ ٤٣) موقوفًا على ابن عباس.
1 / 59