ما استعمل في ذلك مِقْوَلَة:
خُذ في الأشعار على الخَبَب ... فقصُورك عنه من العَجِب
هذا وبنُو الآداب قضَوْا ... لك بالعلْياءِ من الرُّتب
فقال:
أَبُعَيْدَ الشَّيبِ هوًى وصِبَا ... كلا لا لهوَ ولا لَعبَا
ومنها:
ذَرَتِ السِّتون بُرادَتها ... في مسكِ عِذارِك فاشتهبَا
فخُذن في شُكرِ الكَبرةِ ما ... جاءَ الإصباحُ وما ذَهَبا
فيها أحرزت مَعارف ما ... أبليتَ لجدّته الحِقَبا
والخمرُ إذا عَتِقت وُصفت ... أغلى ثمنًا منها عِنَبا
وبقيّة عمرِ المرءِ له ... إن كانَ بها طبًّا دَرِبا
يَبني فيها بإنابته ... ما هدَّمه أيامَ صِبا
ويُنبّه عَين تُقًى هَجعت ... ويُعمِّر بيتَ حِجًى خَربا
ويُحبِّر فيها الشِّعر على ... وزنٍ هَزِج يُدعَى الخَببا
وَحْشٍ في العُرب منازلُهُ ... مجهولِ الأصلِ إذا نُسبا
سَهل التقطيع ولكنْ لم ... يُنْطِقْ باريكَ به العَربا
نَكِرتْه فلم يَضربْ وَتِدًا ... في الحيِّ ولم يَمدُد سَببا
وقلت أنا من قصيدة أمدح فيها الأمير أبا زكريا:
1 / 62