ابن سكن
أبو بكر بن سَكَن: من أهلِ شِلْب، لم أقف على اسمه؛ له من قصيدة يمدح:
أخجلتَ الشَّمسَ لدى الحَمَلِ ... وَسَمَتْ قَدماك على زُحَلِ
وكسفتَ الشُّهْبَ بنيِّرةٍ ... من شهبِ ظُبًا بذُرى الأَسل
أحرقتَ عُداتكَ إذ مَردوا ... من لمعِ شِفارِكَ بالشُّعَل
سجدتْ في الأرضِ رُءوسهمُ ... بظُبا الأسيافِ على عجلِ
لزموا تقبيلَ الأثلَبِ إذ ... أخْلَوْا يُمناك من القُبَلِ
كُحِلْتَ بمراوِدِ سُمْركمُ ... حَلَقُ الماذيَّةِ كالمقلِ
وجنتْ راحاتُ بنُودِكُمُ ... لحَفيظتكم ثَمَر القُلَل
قَبضت بأناملَ من عَذَبٍ ... وسَطَتْ بشَبا ظُفُرٍ عَصِل
ولا أحسن إشارة، ولا أبين عبارة، لمن أراد الكلام على هذه العروض من قول شيخنا أبي الحسن علي بن محمد بن حريق في قصيدة فريدة أنشدنيها وقرأتها عليه، وكان ممدوحه بها قد قال له، لما علم أنَّه
1 / 61