علا نَصْلُهُ للشهبِ فانحطَّ لَدْنُهُ ... إلى القُضْبِ عن فرعٍ يحنُّ إلى الأصلِ
يقدِّمُهُ بأسُ الحديد إلى الوغى ... فيعطفُهُ لينُ القضيبِ إلى الدّلِّ
ومنها يصف سيفًا:
وأبيضَ يحكي الموتَ فعلًا ودقّةً ... فلولا شعاعُ الصَّقْلِ لم يبدُ عنْ نَصْلِ
يذيبُ بماء الصقلِ كلَّ مُفاضةٍ ... فما تقعُ الغربانُ إلاَّ على مُهْلِ
وقد عجمت دودَ النوائبِ نصلُهُ ... فعضَّتْ وما أبدَتْ سوى أثَرِ النملِ
وله يصف قلمًا:
وأعجمِ الصوتِ قد ألقتْ به العَرَبُ ... أقلُّ شيءٍ لديه الشعرُ والخطبُ
يَزْهَى بيانًا إذا ما شُقَّ مقولُهُ ... وإذ يقطُّ ففي إفصاحِهِ العجبُ
1 / 41