متكلمًا، وعلى معرفة كونه باعثًا للرسل، وذلك يتوقف على معرفة صدقهم، ومعرفة ذلك يتوقف على دلالة المعجزة عليه، فمتى لم تعلم المعجزة لا يعلم صدق الرسول، ومتى لم يعلم صدق الرسول لا يعلم أن الكتاب [الذي جاء به] من عند / الله تعالى، ومتى لم يعلم أنه من الله تعالى، لم تعلم السنة.
فلم تثبت الأدلة، وإذا لم تثبت الأدلة الشرعية، لم تثبت إفادتها الأحكام وإنما قال: (الأدلة الكلية)؛ لأن الأدلة الإجمالية التي انبنت عليها الأدلة التفصيلية والأدلة التي ثبتت بها مسائل الأحكام تتوقف على المذكور، وذلك لا يعلم في غير علم الكلام.
وأما العربية: فلأن الأصولي يبحث عن عوارض الأدلة، وإذا لم يعلم دلالتها لا يمكنه البحث عن أعراضها.
1 / 158