والفقه لغة: الفهم، قال الله تعالى: ﴿لا تفقهون تسبيحهم﴾ أي لا تفهمون، وقال: ﴿ما نفقه كثيرًا مما تقول﴾ أي [لا نفهم]. وقيل: فهم الأشياء الدقيقة، إذ لا يقال: فقهت أن السماء فوقنا.
قلت: [والأول] أصح، وكونه لا يقال: فقهت أن السماء فوقنا؛ لأنه لا يقال: فهمت أن السماء فوقنا.
وفي الاصطلاح: ما ذكر فالعلم جنس، وليس المراد من العلم بالأحكام تصورها؛ لأن ذلك من مبادئ أصول الفقه.
وأيضًا: التصور لا يحصل عن الدليل، وليس المراد التصديق بثبوتها؛ لأن ذلك من علم الكلام، بل التصديق بتعلقها بأفعال المكلفين.
والعلم بمعنى الاعتقاد الراجح لا بمعنى اليقين، وإلا لم يدخل المقلد،
1 / 146