40- وأولوا الرد على معنى انتبه *** فإنه ليس كما غررت به قال المحقق : ورد الموضع في سورة الانفطار في سياق الآيات 6-9" يا أيها الإنسان ما غرك بربك الكريم * الذي خلقك فسواك فعدلك * في أي صورة ما شاء ركبك * كلا بل تكذبون بلدين "
قال مكي " الوقف على كلا لا يحسن لأنك كنت تنفي ما أخبر الله به من أنه يصور الإنسان في أي صورة شاء في صورة أب أو أم أو خال أو عم أو حمار أو خنزير . وذلك حق لا ينبغي . وقد أجازه نصير على معنى لا يؤمن هذا الإنسان بذلك وقيل معنى الوقف ليس كما غررت به وفيه بعد للإشكال "
41- وفي المطفيين جاءت أربع *** قف وابتدئ مثل ألا لا تمنع
42- وقال قوم بامتناع الوقف *** في اللفظة الأولى فتابع وصفي
قال المحقق : الموضع الأول الآيات 4-7" ألا يظن أولئك أنهم مبعوثون * ليوم عظيم * يوم يقوم الناس لرب العالمين * كلا إن كتاب الفجار لفي سجين "
قال مكي : الوقف على كلا لا يحسن لأنك كنت تنفي قيام الناس لرب العالمين وذلك لا ينفى بل هو حق لا شك فيه وقد أجاز الطبري الوقف عليها نفيا لما يظن المشركون من عدم الحشر والبعث ودل على هذا النعنى قوله تعالى { ألا يظن أولئك أنهم مبعوثون * ليوم عظيم } والوق على هذا التقدير بعيد لأنه لا يدري ما نفت أإثبات البعث نفت أن نفيه ؟ ولأن الذي يقرب منها أولى بأن تكون نفيا له ممابعد منها والذي يقرب منه لا يجوز نفيه لأنه إثبات للبعث والحشر وذلك لا ينتفي ففي الوقف عليها إشكال ظاهر إذ لا يعلم مانفت إلا بدليل آخر فترك ذلك أحسن وأولى فاعلم . وعلل نصير جواز الوقف عليها بأن قال معناها كلا لا يسوغ لكم النقص جعلها ردا لما في أول السورة .
পৃষ্ঠা ১০