============================================================
وهناك جزيرة سوداء كالقير، يخرج منها ماء مر مالح منتن، ويخرج مع ذلك گتا الماء حجارة مربعة كأنها الصفر الأصفر الجيد، يأخذها الناس مثاقيل للموازين: وفي مقابلة هذه الجزيرة على جانب البحر أرض سوداء كالقير ينبت فيها الحشيش، وفيها أنواع من الوحوش، ويخرج من تلك الأرض السوداء القير والنفط (250) الأسود والأبيض. وهي قريبة من باكو (أ)، (220) من عمل شروان، ويظهر في الليل في تلك الأرض، والجزيرة نار مثل نار الكبريت زرقاء تشعل ولا تحرق الحشيش، ولا حرارة لها. وإذا نزل عليها المطر زادت واشتعلت وعلت، يراها الناس من بعيد، وليس لها في النهار أثر. يصطاد الغزلان في تلك الأرض فيقطعون لحم الصيد ويجعلونه في جلده ويشدون الجلد عليه على أنبوبة قصب المقوبة ويدفنون الجلد باللحم في ذلك التراب الأسود، فيغلى ويخرج الزبد من تلك الأنبوبة، كما يخرج من القدر. وإذا نفذ الزبد نضج اللحم، فيخرجون ذلك
الجلد صحيحا، واللحم نضجا حارا كما يكون في القدر (ب) ولا حرارة في تلك الأرض. وهذه من عجائب الدنيا، وتلك النار تشبه نار المعدة.
(1) في الأصل باكوه في (م) بتحريف ياكو وكرر الاسم في مصادر ججغرافية عربية أخرى أيضا بالأشكال التالية باكه، باكوه باكويه..
(ب) كذا في الأصل وفي بفية النسخ : في الجلذ: (250) باكو اهم الثغور على شاطىء بحر قزوين وأول من وصف منابع النقط في باكو هو المسعودي، وياقوت الذي يسمي المدينة باكوية ويقول : "فيه عين نفط عظيمة تبلغ قبالتها في كل يوم ألف درهم، والى جانبها عين اخرى تسيل بنفط ابيض كدهن الزيق لا تنقطع ليلا ولا نهاراه . ويصف المسعودي نفط باكو بقوله : إنه "لا مثيل له في العالم، . وقدر الباكو في القرن التاسع الهجري (15 ميلادي) من كمية النفط المستخرجة من هذه المنابع ب 200 حمل بغل في اليوم.
واول الجغرافين العرب: الذى ذكر باكو على انها فرضة هو المقدسي في احسن التقاسيم. كانت منابع النفط في مبدأ الأمر موقوفة على سكان ادربند، ثم وقفت بعد ذلك على السادة الأشراف، والطبري وابن الأثيرن، لا يذكر كل منهما شيئا عن تاريخ باكو، ولو أنه عثر على نقش في مسجد المدينة يرجع تاريخه الى سنة 971ه ولما وقعت المدينة تحت سلطان الروس انتقلت ملكية منابع النفط إلى التاج فكان انتاجها يباع بالمزاد العلني منذ نسنة 1872، ولم تكد تحل سنة 1930 حتى كان انتاج باكويتراوح بين (5 2بز و 80.) من مجموع الإنتاج السوفياق، في الوقت الذي كانت فيه ابار جروزن (525477) وما يكوب (48a5) لا يتجاوز مجموع انتاجهما و ابز من الانتاج الروسي على ان التوزيع الجهوي للانتاج قد تغير كثيرا منذ ذلك الوقت، بحيث اصبحت منطقة باكو الآن لا تنتج الا تصف مجموع إنتاج الاتحاد السوفيان الذي بلغ في سنة 1981 - 600 مليون طن، وباكو الآن عاصمة جمهورية اذربيجان ويبلغ عدد كانا 935000.ا نسمة انظر : مروج الذهب (20/2 - 21 -25 - 26) معجم البلدان (329/1) أحن التقاسيم (طبعة دوخوية ص : 326) تقويم البلدان (ص 1و3 المخطوط) وردت فيه باسم باكوي، آثار البلاد (ص: 578) وردت فيه : باكوى عجائب المخلوقات (128/6) وكذلك المصدر المذكور: (صن 180 - 181) ها . 51696066565662952-90021141981.92.1230) 138
পৃষ্ঠা ১৩৪