============================================================
السفينة قبل أن تلقي نفسها صاحوا وكبروا وضجوا وضربوا (1) الطبول ونفخوا الصور والبوقات والصنوج (ب) ونقروا الطوسوت والاسطال والأخشاب ت والألواح والتراس (ج) فربما إذا سمعت تلك الأصوات ونفرت وصرفها الله عز ال جل عنهم بفضله ورحمته. وفي البحر من عجائب المخلوقات ما ليس له شبيه.
ولقد رأيت يوما في البحر وأنا على صخرة والماء تحت رجلي قد خرج ذنب حية صفراء منقطة بسواد طولها مقدار باع تطلب أن تقبض على رجلي، فبعدت الا منها وأخرجت الحية رأسها كأنه رأس أرنب من تحت ذلك الحجر، فسللت حنجرا كبيرا كان معي، فطعنت به رأسها فأدخلت رأسها تحت الحجر، ثم قبضت على الخنجر فلم أقدر أن أخلصه منها، وكلما جررته وجذبته لم أقدر على تخليصه منها، فأمسكت مقبض الخنجر بيدي جميعا وجعلت آجره وألصقه بالحجر كأني أقطع به شيئا، فتركت الخنجر وخرجت من تحت الحجر وإذا بها س حيات، وراس (د) واحد، فعجبت من ذلك فسالت من كان هنالك عن اسم هذه الحية، فقالوا: هذه تعرف بأم الحيات، وذكروا أنها تقبض على الأادمي في الماء فتمسكه حتى يموت وتأكله وكأنها تقبض على السمك في البحر ال و ا كله (ه) حتى تعظم (و تكون كل حية اكثر من عشرين ذراعا، وأنها تقلب المراكب وتأكل كل من قدرت عليه من أصحابها، وأن الحديد لا يقطعها ولا يؤئر فيها.
ثم بعد ذلك وقعت واحدة من هذه الحيات في صنارة (ز) غلام كان معي ال فأخرجها إلى البر فرأيت منظرا عجبا: فمها تحت رأسها في الموضع الذي يمكن ان يكون فيه الدبر، وحشاها في دماغها، فأدخلوا سكينا في فمها وأخرجوا (ا) في (ب) ونقروا.
(ب) سقطت في الأصل وفي (و) كلمتا : والبوقات رالصنوح.
(ج) كذا في الاصل وفي (م) (م) سقطت كلمتا : التراس والألواح في بقية النسخ .
(5) في (م) : في رأس.
(ه) في الاصل وفي (ى : وتاكلهم.
5
পৃষ্ঠা ১২০