তুহফাত আচয়ান
تحفة الأعيان لنور الدين السالمي
জনগুলি
وفي المصنف قال وبلغنا أن المسلمين باعوا شيئا من الخيل التي كانت مع عيسى ابن جعفر وتصدقوا بثمنها على الفقراء والدار قاصية بعيدة , فلما قتل عيسى عزم هارون على إنفاذ جيش إلى عمان فارتاع الناس لذلك ثم مات وأراح الله الناس من شره.
ذكر وفاة الوارث رضي الله عنه
قالوا فلم يزل الوارث إماما حسن السيرة قائما بالعدل حتى اختار الله له ما لديه فكان سبب موته أنه غرق في سيل وادي كلبوه من نزوى وغرق معه سبعون رجلا من أصحابه؛ وسبب ذلك أن حبس المسلمين كان عند سوقم مائل وكان ناس محبوسين , فسال الوادي جارفا؛ فقيل للإمام إن الوادي سيلحق المحبوسين فأمر بإطلاقهم , فلم يجسر أحد أن يمضي إليهم خوفا من الوادي , فقال الإمام: أنا أمضي إذ هم أمانتي وأنا المسئول عنهم يوم القيامة؛ فمضى إليهم وأتبعه ناس من أصحابه؛ فمر بهم الوادي فحملهم مع المحبوسين؛ وقر الإمام بعد أن يبس الوادي بقبره ولم يضر بقبره , فكانت هذه كرامة ظاهرة.
وقيل: سبب دفنه هناك تشاجر أهل العقر وسعال عليه كل يريد أن يدفن معه فرأى من حضر من أهل الرأي أن يدفن مكانه صلحا بين الفريقين.
وكانت إمامته اثني عشرة سنة وستة أشهر إلا أياما. وقيل اثني عشرة سنة وستة أشهر ويومين , وأن وفاته كانت يوم الثالث من جمادي الأولى سنة اثنين وتسعين ومائة. وقيل مات يوم الاثنين لأربع ليال من جمادي الأولى سنة اثنتين وتسعين ومائة. وقيل إمامته كانت اثنتي عشرة سنة وثلاثة أشهر والله أعلم.
باب إمامة غسان بن عبدالله اليحمدي من الفجح
وذلك لما مات الوارث بن كعب رحمه الله بايعوه بعده يوم الاثنين لست خلون من جمادي الأولى من سنة اثنتين وتسعين ومائة وقيل اليوم الرابع من الشهر المذكور.
পৃষ্ঠা ৯৭