তুহফাত আচয়ান

নূরউদ্দীন সালমী d. 1332 AH
125

তুহফাত আচয়ান

تحفة الأعيان لنور الدين السالمي

জনগুলি

قال الفضل بن الحواري اجتمع الأشياخ بدما في منزل منهم أبو زياد وسعيد ابن محرز ومحمد بن هاشم بن محمد بن محبوب وغيرهم من الأشياخ , فتذاكروا في القرآن فقال محمد بن محبوب أنا أقول إن القرآن مخلوق فغضب محمد بن هاشم وقال أنا أخرج من عمان ولا أقيم بها , فظن محمد بن محبوب أنه يعرض به , فقال بل أنا أولى بالخروج من عمان لأني فيها غريب؛ فخرج محمد بن هاشم من البيت وهو يقول ليتني مت قبل اليوم , ثم تفرقوا ثم اجتمعوا بعد ذلك ثم رجع محمد بن محبوب عن قوله واجتمع من قولهم إن الله خالق كل شيء وما سوى الله مخلوق وإن القرآن كلام الله ووحيه وكتابه وتنزيله على محمد صلى الله عليه وسلم ؛ وأمروا الإمام المهنا بالشد على من يقول أن القرآن مخلوق أ. ه كلام الفضل بن الحواري.

وظاهره أن الأشياخ توقفوا عن إطلاق القول بخلق القرآن وأمروا بالشد على من أطلق وأدخلوه تحت معنى الآية من قوله تعالى ( خالق كل شيء ) فيستلزم أنه من جملة الأشياء المخلوقة لكن لا يصرحون بذلك نطقا فرارا من مقالة الجهمية القائلين بالمقالة الباطلة المفترين على الله في صفاته , الزاعمين إن صفات الذات حادثة تعالى عما يقول المبطلون علوا كبيرا , فخالف الأشياخ أن تكون هذه المسألة مفرعة على اعتقاد الجهمية بحدوث الصفات الذاتية فتوقفوا عن إطلاق القول بخلق القرآن صرحا مع اعتقادهم الحق في حكمة بإدخاله في جملة المخلوقات اعتقادا.

পৃষ্ঠা ১৩০