তুহফাত আচয়ান
تحفة الأعيان لنور الدين السالمي
জনগুলি
أعلم رحمك الله إني أحب تعجيل عافيتك منه فإنا نحب لك العافية وأخاف أن تكون ولايته مأثما وعيبا. ونحن نكره لك المأثم والعيب؛ فإن قبلت رأيي أن لا توليه وأنا أعوذ بالله من خيانتك وغشك في رأى أو نصيحة أسديت بها إليك وأرجو أن يكون كتابي نصيحة لله ولدينه ولإمام المسلمين؛ وهي الحقوق العظيمة علينا الحرم المحفوظة لربنا والخائن الغاش لله ولأئمة العدل؛ فقد احتمل حوبا كثيرا. أنظر رحمك الله في الذي كتبت به إليك فإنه وسيلة مني أسأل الله قبولها؛ وحق أديته إلى الله وإلى الله تصير الأمور؛ وحسبك الله وإيانا ونعم الحسيب والمولى والنصير , والسلام عليك ورحمة الله وبركاته؛ وصلى الله على سيدنا محمد النبي الأمي وعلى آله وصحبه وسلم.
---------------------------------------------------------------------- ----------
[1] - تحريف بالأصل.
باب إمامة المهنا بن جيفر
وهو من اليحمد بويع له يوم الجمعة لثلاث خلون من رجب سنة ست وعشرين ومائتين , وهو اليوم الذي مات عبدالملك فيه ليلته , بايعه موسى بن علي رحمه الله عن مشورة من المسلمين على طاعة الله وطاعة رسوله والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر , فوطأ آثار المسلمين وسار سيرتهم.
قال أبو الحسن: قام المهنا بالحق ما شاء الله إلى أن مات , والمسلمون له مجمعون وبأمره يعملون؛ والولاة في أيامه هم الصادقون؛ لم نعلم أن أحدا أظهر عليه منكرا؛ قال وقد قيل إن بعد موته تكلم بعض المسلمين فيه بشيء يكره؛ فقيل إن محمد بن محبوب تجهم في وجه ذلك الرجل وأسمعه كلاما وزجره عن ذلك.
পৃষ্ঠা ১২৪