والدين قلاوون الصالحى قدس الله روحه، وستى بعهاد الرحمة ضريحه ومن تلاه من بيته ومماليكه وذويه، وما أجراه الله له ولهم من الفتوح الجيمة والوقائع العظيمة، والسعود الذى جنوا منها ثمر المنى والهمم الذى دعت الدهر المحزون فانقاد مذعنا، وختتها بالدولة الغراء والمملكة الزهراء والسلطنة المؤيدة من السماء التى أمدها الله بتمكينه وخصها بتأييده وتحصينه، وأظهر فيها معجزاته وشهر فيها ما هو من آياته، ومكن لها تمكينا، وآتلها تصرا عزيزا وفتبجا مبينأ، وهى دولة مولانا وابن مولانا السلطان الملك الناصر ناصر الدنيا والدين، جليفة رب العالمين على سياسة الإسلام والمسلمين مجمد اين السلطان الشهيد الملك المنصور المقدم ذكره أعر الله نصره وأنصاره وضاعف استظهاره واقتداره وملكه آفاق الوجود وأقطاره وأخضع العباد، وأدل بين يدى سطواته أهل (...) لينال منها المراد ويقرع ذوى ثم احصرت من الجزء المذكور جرءا فيه وقربت آلفاظه ومعانيه وختمت به (...) ( السلطانية اذ كان تصنيف أصله وفرعه فى أيامه وتأليف وضعه بما أفاضه من فواضل انعامه ليشرفه بمطالعته ويعطره بملاحظته ويجتلى منه أنوار سلفه الشهيد ويجتى ثمار تصرفه السعيد، ويتذكر ما آتاه الله من الرأى السديد والملك الذى لا يبيد، فيبدى شكره دائما ويعيد ويستزيد سوابغ نعمه ، فإن الشكر بقتضى منها المزيد وأنا أؤمل من الله تعالى جل جلاله أن بمدد هذه الأيام الشريفة بالدوام والتخليد، وهو حسهنا ونعم الوكيل.
পৃষ্ঠা ২৪