يجعل الله له عليهم سبيلا، فتشردوا مدة ثم حضروا إلى الديار المصرية. وفى تلك المدة الى كانوا فيها متفرقين، ومن الزاد مملقين، عبروا بالشيخ الصالح على البكامدينة الخليل عليه السلام، فبشر البندقدارى والمخدوم بأن كلا منهما سوف تصير السلطنة إليه، ويلقى زمامها بيده . فحقق الله بشارته وكمل إشارته . وقى هذه السنة، سنة ست وخسين وستمائه، حضر هولا كوا بعسا كره إلى بغداد وأخذها على ما أراد الله الذى ليش لحكه راد. وقتل ( الخليفة المستعصم بالله ، وفعل ما فعل بالعراق من القتل والسفك والتخريب والإحراق، وامتد إلى ما يليها من الممالك، فتمكن الذعر من الفوس، واستشعرواالناسن لبامن البؤس. وسار إليه صاحب الموصل خاضعا وأرسل الناصر صاحب حلب ولده العزيز إليه طائعا، وما من ملك ال بين يديه إلا ألطفه ولا طفه ممانعا . وأما العصابة التركية ، فأخثتهم العصيية ال و حركتهم الدين الحمية، وعزموا على إقامة سيف الدين قطز ملكا، فإنه كان فى المملكة مشاركا ليحضر معهم المصافات الى كانوا يتوقعونها، ويمارس الحروب الى كانوا ينتظرونها لصغر سن ولد المعز عن مكافحة ذلك كله، فهموا بعز له وتوليه الأمير سيف الدين قطز المعزى لشهامته وهمته.
পৃষ্ঠা ৪১