فلما دخلت سنة اثنتين وخمسين وستمائة :
عزم على اعدامه فاتفق مع بطانته على اخترامه ، واستدعاه الى القلعة، نفها (...) الصرعة ولما شاع الخير بقعله ضاق خشد اشيتهالقضاء، ونزل بهم القضاء، وتيقنوا التلف، وتآسفوا ولا بجدى الأسف، فأحمعوا على التوجه إلى الشام، ويه يومثذ الملك الناصر صلاح الدين يوسف بن العزيز ، فخرجوا ليلا من القاهرة ، وكان فيهم من الأعيان الأمير ركن الدين اليندقدارىوالأمير سيف الدين قلاوون الألفى المخدوم، والأمير شمس الدين سنقر الأشقر ، والأمير بدر الدين بيسرىوغيرهم. فساروا مجدين إلى دمشق، فأقبل الملك الناصر عليهم وأحسن إليهم وأعطى منهم من الاقطاعات ما تهيأ، وأما المعز، فإنه لما أصبح ولم يجد منهم أحدا ، أمر بالحوطاتعلى أموالهم وأملاكهم وبيوتاتهم وأتباعهم وآلزامهم، واستصفيت أسبابهم بكمالها، ونهبت
পৃষ্ঠা ৩৬