91

Trends in Contemporary Arabic Poetry

اتجاهات الشعر العربي المعاصر

প্রকাশক

المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب

সংস্করণের সংখ্যা

الأولى

প্রকাশনার বছর

١٩٧٨

প্রকাশনার স্থান

الكويت

জনগুলি

إلى الطفولة، وفي قصيدتين متقاربتي التاريخ (١) تعبر نازك تعبيرين مختلفين عن هذا الماضي، في أولاهما تصور الخوف الرهيب من الزمن؟ ومن الموت - وتحاول أن تتخذ فكرة تحجبها عن عيون السنين، وأن تشير إلى موضع قائم في المدى المرتمي محجوبا بالظلال، حيث يتم العبور إلى موطن لا يستطيع الزمان البليد أن يصل إليه، إلى عالم حافل بالوعود، ولكنه ليس الأمس: سنمحو الزمان، وننسى المكان هناك ونقسم الا نعود إلى أمسنا المنطوي سر بنا! ومع إن التعبير عن هذا الموضع مقترن بالاستقبال (سنعبر، سنحيا، سنمحو) فإن الزمن المنقذ ليس هو المستقبل أو الغد، وفي القصيدة الثانية حلم - أو محاولة حلم - بالعودة إلى الطفولة، والمسير إلى الأمس: سنحلم أنا نسير الأمس لا للغد ومع ثقل الأمس وتجهمه ومحاولة الهرب منه، فإنه يبدو أخف وقعا من الغد ذلك المجهول المطلق، ولذلك فإن أهداب الافعوان واقفة بالمرصاد تصب " غدا ميتا لا يطاق ". كما أن انتظار الغد يعني مواجهة القبور التي " تمد إلينا بأذرعها الباردة " ولهذا فإن النجاة من الاثنين؟ الماضي والمستقبل - إنما يتم باللجوء إلى دائرة " اللازمان "، وهي الدائرة التي

(١) هما قصيدة أول الطريق (٢: ٢٢٩) وقصيدة دعوة إلى الأحلام (٢: ٢٣٦) والأولى بتاريخ ٨ - ٤ - ١٩٤٨ والثانية بتاريخ ٢٨ - ٩ - ١٩٤٨.

1 / 95