276

তিবিয়ান

التبيان في تفسير القرآن - الشيخ الطوسي

জনগুলি

তাফসির

تفسير التبيان ج1

وأما " الذلة ": فقال الحسن وقتادة، وغيره: (يعطون الجزية عن يد وهم صاغرون)(1) (والذلة) مشتق من قولهم: ذل فلان يذل ذلا وذلة.

واما المسكنة: فهي مصدر التسكين.

يقال: ما فيهم أسكن من فلان. وما كان سكينا، ولكن تمسكن تمسكنا.

ومنهم من يقول: تسكن تسكنا. والمسكنة هاهنا مسكنة الفاقة والحاجة: وهي خشوعها وذلها. تقول: ما في بني فلان اسكن من فلان: أي افقر منه. وهو قول ابي العالية والسدي.

وقال ابن زيد: المعني يهود بني اسرائيل. أبدلهم الله (تعالى بالعز ذلا، وبالنعمة بؤسا، وبالرضا عنهم غضبا، جزاء منه بما كفروا بآياته، وقتلهم(2) انبياءه ورسله اعتداء وظلما.

وقوله: " وباعوا بغضب من الله ": أي انصرفوا ورجعوا. ولا يقال: باء إلا موصولا: إما بخير واما بشر. واكثر ما يستعمل في الشر.

كذا قال الكسائي.

ويقال: باء بدينه يبوء به بوء ومنه قوله تعالى: " أريد أن تبوء باثمي واثمك " يعني ترجع. بما قد صار عليك دوني فمعنى الكلام: ارجعوا منصرفين متحملين غضب الله.

وروي أن رجلا جاء برجل إلى النبي " ص "، فقال: هذا قاتل أخي، وهو بواء به: أي مقتوله به ومنه قول ليلى الاخيلية:

فان تكن القتلى بواء فانكم

فتى ما قتلتم آل عوف بن عامر

وقال الزجاج: أصل ذلك التسوية. ومعنى ذلك أنهم تساووا بغضب من الله ومنه ما روي عن عبادة بن الصامت.

قال: جعل الله تعالى الانفال إلى نبيه، فقسمها بينهم على بواء أي: على سواء بينهم في القسم.

ومنه قول الشاعر:

فيقتل خيرا بامرئ لم يكن به

بواء ولكن لا نكايل بالدم

والاصل: الرجوع. على ما ذكرناه.

وقال قوم: هو الاعتراف، ومعناه:

---

(1) ما بين القوسين زدناهم عن تفسير الطبري.

ومنه: الذلة الصغار انظر سورة التوبة 29 في المطبوعة والمخطوطة حصل سقط في هذا المكان وهذا ما فيهما (أى يجزيه الصغاد مشتق من..).

(2) في المطبوعة (وقتله).

পৃষ্ঠা ২৭৫