190

তিবিয়ান

التبيان في تفسير القرآن - الشيخ الطوسي

জনগুলি

তাফসির

تفسير التبيان ج1

المعنى: ومعنى لبسهم الحق بالباطل: أنهم آمنوا ببعض الكتاب، وكفروا ببعض، فخلطوا الحق بالباطل، لانهم جحدوا صفة محمد " ص " فذلك الباطل، وأقروا بغيره مما في الكتاب على ما هو به، وذلك حق وقال ابن عباس: لاتخلطوا الصدق بالكذب وقال الحسن: كتموا صفة محمد " ص " ودينه، وهو الحق وأظهروا دين اليهودية والنصرانية.

وقال ابن زيد: الحق: التوراة التي أنزلها الله على موسى والباطل: مالبسوه بأيديهم واللبس في الآية: قيل معناه: التعمية وقيل: خلط الحق بالباطل، عن ابن عباس ومنه قوله: " وللبسنا عليهم ما يلبسون " أي لخلطنا عليهم ما يخلطون قال العجاج:

لما لبسن الحق بالتجني

عيين واستبدلن زيدا مني(1)

وقال بعضهم: الحق: إقرارهم بأن محمدا " ص " مبعوث إلى غيرهم والباطل إنكارهم أن يكون بعث إليهم وهذا ضعيف، لانه إن جاز ذلك على نفر يسير، لم يجز على الخلق الكثير، مع إظهار النبي " ص " وتكذيبهم فيه، وإقامة الحجة عليهم.

الاعراب: وقوله: " وتكتموا الحق " يحتمل أمرين من الاعراب أحدها - الجزم على النفي، كأنه قال: لا تلبسوا الحق، ولا تكتموه والآخر - النصب على الظرف، كأنه قال: لاتجمعوا اللبس والكتمان كما قال الشاعر:

لاتنه عن خلق وتأتي مثله

عار عليك إذا فعلت عظيم(2)

ومثله: لا يسعني شئ، ويعجز عنك وعند الخليل وسيبويه، والاخفش، ينصب مثل ذلك، باضمار أن ويكون تقدير الكلام: لا يكن منكم لبس الحق

---

(1) ديوانه.

(2) هذا البيت روي في عدة قصائد لعدة شعراء نسب للاخطل ونسب للمتوكل الليثي ونسب لسابق البربري ونسب للطرماح ونسب لابي الاسود الدؤلي.

পৃষ্ঠা ১৮৯