وفي المسرح يأخذ المساند من الخادم ويرتبها بنفسه (على المقعد الذي سيجلس عليه). (12)
ويقول إن «بيته» مبني بناء جميلا، و«حقله» منسق الزرع، وصورته ناطقة بالحياة (وطبق الأصل).
الفصل الثالث
كثير الكلام
(1)
كثرة الكلام هي (الإمعان في) سرد أقوال (وأحاديث) مطولة وخالية من التدبر. أما كثير الكلام فهو ذلك الذي: (2)
يقترب من شخص لا يعرفه، ويبدأ (الحديث معه) بإنشاد قصيدة مدح في زوجته الخاصة، ثم يروي قصة الحلم الذي رآه في الليلة السابقة، ويستطرد في وصف تفصيلي للطعام الذي تناوله (في العشاء). (3)
وبعد ذلك يلاحظ وهو يسارع بالتدريج من إيقاع «كلامه»، أن الناس اليوم أسوأ بكثير مما كان عليه القدماء، وأن سعر القمح رخيص جدا في السوق، وأن عدد الأجانب قد ازداد في المدينة (أي في أثينا)، وأن البحر منذ انتهاء الأعياد الديونيزية أصبح صالحا لإبحار «السفن»، وأنه لو تلطف زيوس بإرسال المزيد من المطر لتحسن الحصاد (وتحسنت أحوال الفلاحين ). ويضيف أنه سوف يزرع حقلا في العام المقبل، وأن الحياة أصبحت صعبة، وأن «داميبوس» قد أوقد أضخم شعلة في احتفالات الأسرار، وأن عدد الأعمدة في «الأوديون» يبلغ كذا وكذا عمودا، و«كنت أمس مريضا جدا وتقيأت»، و«أي يوم من أيام الشهر هو هذا اليوم؟» (ويواصل كلامه قائلا) إن «موعد» احتفالات الأسرار يحين في شهر سبتمبر، و«الأباتوريات» في أكتوبر، وأعياد ديونيزيوس الريفية في ديسمبر. وإذا صبر عليه أحد، فلن يتوقف أبدا (ولن يتركه ينصرف لحاله).
الفصل الرابع
الريفي
অজানা পৃষ্ঠা