ثم أبصرت الحقيقة
ثم أبصرت الحقيقة
সংস্করণের সংখ্যা
الثانية
প্রকাশনার বছর
١٤٢٨ هـ - ٢٠٠٧ م
জনগুলি
عرقٌ بين عينيه وقال: (والذي نفسي بيده، لا يدخل قلب رجل الإيمان حتى يحبكم لله ولرسوله) (١).
وما ورد بسند صحيح عن النبي ﵌ أنه قال: (والذي نفسي بيده، لا يبغضنا أهل البيت أحدٌ إلا أدخله الله النار) (٢)
أما المسيء منهم المفارق لهدي النبي ﵌ فإنه يُبغض على قدر ضلاله وبعده عن هدي محمد ﵊ إن لم يذهب به ضلاله إلى حد الكفر أو الزندقة فيُوالى الرجل منهم لإسلامه وقرابته ويُبغض لمعصيته وهواه.
ولا يقدّم الهاشمي الضال على التقي الصالح من غير بني هاشم، إذ إنّ ميزان التفاضل هو التقوى لا النسب ﴿إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ﴾ (٣) والرسول ﵌ يقرر هذه الحقيقة فيقول: (ومن بطأ به عمله لم يسرع به نسبه) (٤) فالنسب لن ينقذ أحدًا من الناس ويشفع له عند الله إن أساء العمل وخالف هدي رسول الله ﵌.
أما الكافر أو المرتد من (بني هاشم) فلا يُنسب إلى آل بيت النبي ﵌ ولا كرامة، ولا يعني ذلك إنكار قرابته النسبية من رسول الله ﵌ فإنّ
(١) في سنده (يزيد بن أبي زياد) وهو ضعيف، لكن ذكر تقي الدين ابن تيمية في "مجموع الفتاوى ٢٧/ ٢٦٨" أنّ الحديث (قد روي عن النبي ﵌ من وجوه حسان) فلعله وقف على مالم أقف عليه مع أني قد تقصيت أسانيد الرواية في مظانها فوجدتها كلها عن يزيد بن أبي زياد. (٢) رواه الحاكم في "المستدرك ٣/ ١٥٠" وقال: (صحيح على شرط مسلم) وصححه الألباني في "السلسلة الصحيحة ٥/ ٦٤٣" حديث رقم (٢٤٨٨). (٣) سورة الحجرات آية ١٣ (٤) رواه مسلم – كتاب (الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار) – باب (فضل الاجتماع على تلاوة القرآن) – حديث رقم (٢٦٩٩) و"مستدرك الوسائل" للنوري الطبرسي ٣/ ٣٦٣ حديث رقم (٢٠).
1 / 76