ثم أبصرت الحقيقة
ثم أبصرت الحقيقة
সংস্করণের সংখ্যা
الثانية
প্রকাশনার বছর
١٤٢٨ هـ - ٢٠٠٧ م
জনগুলি
ويقول في ص٨١١: (فإن قال قائل: فما تقول فيمن يزعم أنه محب لأبي بكر وعمر وعثمان، متخلف عن محبة علي بن أبي طالب ﵃، وعن محبة الحسن والحسين ﵄، غير راضٍ بخلافة علي بن أبي طالب كرم الله وجهه، هل تنفعه محبة أبي بكر وعمر وعثمان ﵃؟
قيل له: معاذ الله، هذه صفة منافق، ليست بصفة مؤمن، قال النبي ﵌ لعلي بن أبي طالب ﵁: (لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق) (١) وقال ﵇: (من آذى عليًا فقد آذاني) (٢)، وشهد النبي ﵌ لعلي ﵁ بالخلافة وشهد له بالجنة وبأنه شهيد، وأنّ عليًا ﵁ محب لله ﷿ ولرسوله، وأنّ الله ﷿ ورسوله ﵌ محبان لعلي ﵁ وجميع ما شهد له به رسول الله ﵌ من الفضائل التي تقدم ذكرنا لها وما أخبر النبي ﵌ من محبته للحسن والحسين ﵄ مما تقدم ذكرنا له. فمن لم يحب هؤلاء ويتولهم فعليه لعنة الله في الدنيا والآخرة، وقد بريء منه أبو بكر وعمر وعثمان ﵃، وكذا من زعم أنه يتولى علي بن أبي طالب ﵁ ويحب أهل بيته، ويزعم أنه لا يرضى بخلافة أبي بكر وعمر ولا عثمان ولا يحبهم ويبرأ منهم ويطعن عليهم، فنشهد بالله يقينًا أنّ علي بن أبي طالب والحسن والحسين ﵃ براء منه، لا تنفعه محبتهم حتى يحب أبا بكر وعمر وعثمان ﵃، كما قال علي بن أبي طالب
_________
(١) رواه الترمذي- كتاب المناقب- مناقب علي بن أبي طالب- حديث رقم (٣٧٣٦).
(٢) صحيح بمجموع طرقه (انظر: السلسلة الصحيحة- حديث رقم (٢٢٩٥).
1 / 55