السيرة النبوية والدعوة في العهد المدني
السيرة النبوية والدعوة في العهد المدني
প্রকাশক
مؤسسة الرسالة للطباعة والنشر والتوزيع
সংস্করণের সংখ্যা
الأولى ١٤٢٤هـ
প্রকাশনার বছর
٢٠٠٤م
জনগুলি
قال ﷺ: "فانطلق فهيئ لنا مقيلا". فذهب فهيأ لهما مقيلا١.
يروي الطبراني عن عبد الله بن الزبير أنه كان هناك عريش يرشونه، ويعمرونه ويتبردون فيه، حتى نزل فيه رسول الله ﷺ عن راحلته فأوى على الظل فنزل فيه فأتاه أبو أيوب فقال: يا رسول الله منزلي أقرب المنازل إليه أأنقل رحلك إليه.
قال ﷺ: "نعم". فذهب برحله إلى المنزل.
فأتاه آخر فقال: يا رسول الله انزل عليّ.
فقال ﷺ: "المرء مع رحله حيث كان".
فنزل رسول الله ﷺ في منزل أبي أيوب وقر قراره، واطمأنت داره، ونزل معه زيد بن حارثة٢.
يقول عبد الله بن سلام ﵁: لما قدم رسول الله ﷺ المدينة انجفل الناس إليه فجئت لأنظر إليه، فلما تبينت وجهه علمت أن وجهه ليس بوجه كذاب، فكان أول شيء سمعته يتكلم به أن قال: "يا أيها الناس أفشوا السلام وأطعموا الطعام وصلوا الأرحام، وصلوا والناس نيام تدخلوا الجنة بسلام" ٣.
ويقول أبو أيوب ﵁: لما نزل رسول الله ﷺ في بيتي، كان في السفل، وأنا وأم أيوب في العلو.
فقلت له: يا نبي الله، بأبي أنت وأمي، إني لأكره وأعظم أن أكون فوقك وتكون تحتي، فاظهر أنت فكن في العلو وننزل نحن فنكون في السفل.
فقال ﷺ: "إن أرفق بنا وبمن يغشانا أن نكون في سفل البيت".
يقول أبو أيوب فكان رسول الله ﷺ في سفله، وكنا فوقه في المسكن، وكنا نحرص على تحقيق ما يرضيه ويريحه.
حدث مرة أن انكسرت جرة لنا فيها ماء، فقمت أنا وأم أيوب بقطيفة لنا ما لنا لحاف غيرها، ننشف بها الماء، تخوفًا أن تقطر على رسول الله ﷺ منه شيء فيؤذيه،
_________
١ صحيح البخاري كتاب المناقب، باب الهجرة ج٦ ص٢١٦.
٢ بغية الرائد في تحقيق مجمع الزوائد ج٦ ص٧٩.
٣ سبل الهدى والرشاد ج٣ ص٣٩١، سنن الترمذي.
1 / 95